توقف عمال ورشات الترامواي بقسنطينة للمرة الثانية على التوالي في أقل من أسبوع عن العمل، احتجاجا على قرار المؤسسة الإيطالية بيزاروتي القاضي بتخصيص منحة خاصة بشكل جزئي تستفيد منها فئة خاصة، في حين يستثنى منها باقي الموظفين، الأمر الذي أثار حفيظة عمال المشروع، وبعد توقف عن العمل دام ثلاثة أيام في وقت سابق، عادوا نهاية الأسبوع الماضي إلى الإضراب من جديد بعد أن استثنيوا مرة أخرى من المنحة الجديدة التي صرفتها الشركة الإيطالية، الأمر الذي أثّر بشكل سلبي على سير الأشغال بالورشات الممتدة بين منطقتي زواغي وملعب بن عبد المالك، في حين كان مقر القاعدة الرئيسية للمؤسسة بمنطقة زواغي التي عرفت توافد العمال عليها وقاموا بإغلاق بوابة القاعدة وحجزوا داخلها المسؤولين عليها، الأمر الذي استدعى تدخل رجال الدرك الذين فرّقوا العمال قبل أن يتحدث إليهم ممثل عن النقابة الذي أكد لهم بأن إدارة بيزاروتي بصدد دراسة مطلبهم وسيتم الإعلان عن النتائج في وقت لاحق، وهو ما رفضه العمال المحتجون وقالوا عنه بأنها سياسة تتبعها الإدارة لربح الوقت، مؤكدين بأن لغة احتجاجهم ستعرف تصعيدا في الأيام القادمة في حال استمرار المعاملة المجحفة والسيئة من قبل الإيطاليين وحصولهم على نفس الأجور· تجدر الإشارة إلى أن مشروع الترامواي بقسنطينة يعرف نوعا من التأخر قالت عنه الشركة الإيطالية بأنه يعود إلى مجموعة من العوائق الجغرافية حالت دون السير العادي للأشغال، في حين نفى مدير النقل بالولاية الأمر، وقال بأن التأخر غير موجود وكل شيء يسير على ما يرام، مكذبا بذلك تصريحات المسؤولين على الشركة التي أوكلت لها مهمة الإنجاز·