أكدت رئيسة جمهورية مالطا، السيدة ماري لويز كوليرو بريكا، أمس الأربعاء بالعاصمة، ثقتها بأن العلاقات بين الجزائر و مالطا ستنتعش في المستقبل القريب، في ظل الإمكانيات التي يتوفر عليها البلدان و التي تؤهلهما إلى تطوير علاقاتهما إلى مستويات أعلى. و قالت رئيسة مالطا في تصريح للصحافة في أعقاب المحادثات التي جمعتها مع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أن محادثاتها مع الرئيس بوتفليقة كانت في غاية الأهمية و مثمرة جدا، تم فيها تأكيد إرادة البلدين في تعزيز تعاونهما و إقامة شركات مختلطة.و أضافت أن هذه المحادثات، أظهرت أيضا تطابق وجهات نظر البلدين بخصوص القضايا التي تهم منطقة المتوسط بما فيها قضية الهجرة، مشيرة إلى أنها عبرت لرئيس الجمهورية عن رغبة بلدها في تعزيز التنسيق بين البلدين في إطار مجموعة 5+5 و كذا في إطار الحوار المتوسطي.و بالمناسبة أسدت الرئيسة ماري لويز كوليرو بريكا لرئيس الجمهورية، أعلى وسام وطني في مالطا تقديرا لجهوده في دعم العلاقات الثنائية و في إرساء السلم على المستوى الدولي. و بدوره أسدى رئيس الجمهورية لنظيرته المالطية وسام الأثير من مصاف الاستحقاق الوطني، اعترافا بجهودها في ترقية العلاقات الثنائية.للإشارة جرت المحادثات بحضور كل من رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح والوزير الأول، عبد المالك سلال، ووزير الدولة مدير الديوان لرئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، ووزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، و وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم و وزير النقل، بوجمعة طلعي. و قبل ذلك استقبلت الرئيسة ماري لويز كوليرو بريكا أمس بإقامة الدولة بزرالدة بالعاصمة، رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة الذي أدى لها زيارة مجاملة كما استقبلت أيضا الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي أدى لها زيارة مجاملة.و كانت الرئيسة الماطية كوليرو بريكا خلال أشغال منتدى الأعمال الجزائري-المالطي قد أكدت على أن الجزائر «تزخر بامكانيات اقتصادية هامة» مبرزة استعداد متعاملي بلدها لمرافقة الجزائر في تنويع تطوير اقتصادها». وأشارت كوليرو بريكا إلى أن بلادها تطمح لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الجزائر خاصة في قطاعات تكنولوجيات الاعلام و الاتصال و الفلاحة و الصيد البحري و البيئة و الطاقات المتجددة و الصحة و السياحة و النقل البحري بالإضافة إلى البناء و الخدمات المالية و الحكامة الاقتصادية و التكوين و تعليم اللغة الانجليزية. كما دعا الوزير الأول، عبد المالك سلال، بذات المناسبة المتعاملين الاقتصاديين المالطيين إلى المساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني «الذي يمر بمنعرج هام «، مؤكدا أن الحكومة الجزائرية تشجع كل مسعى في هذا الاتجاه. وحسب أرقام رسمية جزائرية بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين السنة الماضية نحو 165 مليون دولار يغلب عليه صادرات المحروقات الجزائرية (148 مليون دولار) مقابل 250 مليون دولار في 2014 و هو ما يمثل تراجعا بنسبة 30 بالمائة. وكانت رئيسة جمهورية مالطا، قد شرعت منذ أول أمس الثلاثاء في زيارة دولة إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.