فتح تحقيق في تسليم شهادات طبية مزورة لأعوان النظافة أعطت السلطات المحلية بولاية الطارف تعليمات لمديرة الصحة والسكان بفتح تحقيق بخصوص قيام أطباء بتسليم شهادات طبية بطريقة غير قانونية لأعوان النظافة ببلدية الذرعان تفيد بأنهم مصابون بأمراض الحساسية ، للتهرب من القيام بمهامهم في التكفل بالنظافة و جمع القمامة. وذكر والي الطارف في رده على تساؤلات أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورتهم الأخيرة خلال مناقشة ملف البيئة، أن الشهادات الطبية المزورة التي سلمت لأعوان النظافة تحصلوا بموجبها على مناصب إدارية، في وقت أثبتت فيه التحريات وعمليات المراقبة لجوء هؤلاء العمال إلى أساليب وطرق احتيالية لتفادي العمل في مجال جمع القمامة. و قال المصدر أن العمال المتحايلين تم تخييرهم من طرف مسؤول الجهاز التنفيذي بين العودة إلى أماكن عملهم أو تسريحهم، مشددا على أهمية التكفل بمشكلة النظافة وتجنيد كل الوسائل والإمكانيات للاعتناء بالمدن، و خاصة ببلدية الذرعان التي تتواجد بها قمامة فوضوية تطرح فيها 60 ألف طن من النفايات المنزلية تسببت في تدهور المحيط والبيئة، والتي أطلقت بشأنها حملة تطوعية دامت 3 أشهر للقضاء عليها، وهذا بعدما وصل زحف هذه القمامة إلى الطريق الرئيسي الذي يربط الذرعان بالولايات المجاورة.و أعلن الوالي عن حملات تطوعية للقضاء على القمامات الفوضوية على مستوى الولاية والتي ستكون بدايتها ببلديات الشافية، القالة، الذرعان و بوحجار بغرض إعادة الاعتبار للمحيط و القضاء على المظاهر السيئة من انتشار كبير للأوساخ والنفايات في كل مكان. و تحدث المسؤول عن قراره بتسجيل مشاريع لإنجاز قمامات مراقبة للحد من الطرح العشوائي للنفايات حيث تطرح الولاية يوميا أزيد من 300 طن منها، زيادة على إنجاز قمامة مراقبة للنفايات الهامدة ومواد البناء، علاوة على تدعيم البلديات بمشاريع الجزائر البيضاء للتكفل بالنظافة ومحاربة الأوساخ. و تم لحد الآن استفادة 19 بلدية من 80 مشروعا من مشاريع الجزائر البيضاء حسب ذات المسؤول، بينما أثار الأعضاء عدة مشاكل تعيق التكفل بالنظافة وتخص، نقص الوسائل والإمكانيات بمراكز الردم التقني للنفايات و عدم وجود المفارغ المراقبة والعجز في أعوان النظافة عبر البلديات و امتلاء أحواض الردم عن أخرها، كما حذروا من انتشار المفرغات العشوائية الفوضوية وعددها 25 مفرغة فوضوية على مساحة 42 هكتار تطرح فيها أزيد من 250 طن من النفايات تشكل خطرا على الصحة العمومية. كما تطرق الأعضاء إلى مشكلة الطرح العشوائي للمياه القذرة نحو الأودية دون معالجة ما يؤثر سلبا على البيئة والصحة العمومية، في ظل افتقار بعض التجمعات السكانية لشبكات التطهير وتشبعها وانسداد المجمعات الرئيسية وأحواض الترسيب و حدوث تسربات على شبكات الصرف الصحي و خطر اختلاطها مع مياه الشرب.