شهدت المنطقة الجنوبية بولاية خنشلة نهاية أسبوع دامية بين أعراش بني معافة و أولاد خنفوس وبني بلبار من بلدية ششار ، و عرش أولاد مسيحل من بلدية بابار، في مواجهات بالأسلحة النارية و البيضاء خلفت أربعة جرحى. و تجددت الاحتجاجات نهار أمس بإعادة غلق الطريق عند مدخل ششار في قرية فريجو من طرف سكان ششار، وغلق نفس الطريق أيضا عند مدخل بلدية بابار وشل حركة المرور، وتحدثت مصادر عن تحطيم وتخريب بعض السيارات، رغم توصل المتنازعين إلى تهدئة أول أمس تحت إشراف السلطات. المصابون الأربعة تم نقلهم من طرف عناصر الحماية المدنية إلى مستشفى السعدي معمر بششار، فيما تم تسجيل إصابات أخرى لم يعلن عنها، وذلك على اثر النزاع القائم بين عرشين من بلديتي ششار و بابار حول معالم الحدود ما بين الأراضي المتنازع عليها منذ عدة سنوات، وهي مناطق قاحلة جرداء بمنطقة تسمى الصفيحة. و استعمل المتخاصمون في هذه المواجهات التي اندلعت ظهر أول أمس الأسلحة النارية من بنادق صيد وأسلحة بيضاء وعصي وحجارة، فيما تحدثت مصادر عن وقوع عشرات الإصابات التي لم يعلن عنها للتهرب من المتابعات القضائية. و تطلب التدخل بعد اندلاع المواجهات الاستنجاد بتعزيزات أمنية مكثفة لوحدات الدرك الوطني من بعض الولايات المجاورة لمنع تجدد الاشتباكات وفسح المجال أمام الأعيان و المسؤولين من أجل فتح باب الحوار بين الطرفين والوصول إلى حلول ناجعة يمكن من خلالها تجنب الصراعات. و أسفر النزاع عن غلق الطريق الوطني رقم 82 الرابط ما بين بابار و خنشلة و ششار وشل حركة المرور في اتجاه بلدية ششار إلى غاية مساء أول أمس رغم تدخل الأعيان والمنتخبين وممثلي البرلمان بغرفتيه وعقلاء من مدينة خنشلة. و تم عقد لقاءات و مشاورات تحت إشراف اللجنة الأمنية للولاية برئاسة الوالي، الذي دعا الأطراف المتنازعة إلى الحوار والاحتكام إلى القوانين السارية، مؤكدا أن الحوار هو الحل الأمثل للتغلب على كل الصراعات والوصول إلى إرضاء جميع الأطراف. وهو ما تم الاتفاق عليه في اللقاء الذي انتهى في ساعات متأخرة من ليلة أول أمس. و قد عجز المسؤولون المحليون والمنتخبون والأعيان عن إيجاد حلول لهذه النزاعات والصراعات وفك الخصام المتجدد بين الطرفين منذ عدة سنوات، حيث يدعي كل طرف أحقيته بملكية الأراضي محل النزاع. ع.بوهلاله إلغاء رخصة البناء من مشاريع السكن الريفي و الهش أعلن والي خنشلة نهاية الأسبوع عن إلغاء طلب رخصة البناء لكل من يحوز مقررة الاستفادة من البناء الريفي أو ترميم سكنه الهش، من خلال تعليمة وجهها للجهات المعنية. الإجراء جاء بعد تسجيل صعوبات تعترض المستفيدين من البناء الريفي أو المستفيدين من برنامج ترميم السكنات الهشة في الحصول على رخصة البناء. حيث أعلن المسؤول عن قراره على هامش الاحتفالات المخلدة لذكرى استشهاد قائد الولاية التاريخية الأولى بغابات بني يملول ببلدية لمصارة، نهاية الأسبوع خلال تحاوره مع مجموعة من المستفيدين من البناء الريفي الذين طرحوا الانشغال. كما جاء القرار بعد الشكاوى العديدة للمواطنين الذين يواجهون صعوبات بيروقراطية تجعلهم يعجزون عن استصدار رخص البناء الريفي المجمع أو الفردي، و هو ما يحول دون إتمام العشرات من المشاريع السكنية الممنوحة من صيغة البناء الريفي في المناطق النائية ويعرقل المستفيدين عن إنجاز سكناتهم أمام فرض شرط الحصول على رخصة البناء، والتي كان إلغاؤها من أهم مطالب المجلس الشعبي الولائي في دورته الأخيرة، حيث أثيرت هذه القضية من طر ف المنتخبين الذين اعتبروها عقبة أمام إنجاز سكنات البناء الريفي.