لن نسمح لأحد أن يتجاوزنا أو يتجاهلنا و نحن معادلة من الحل المعارضة تحوّلت لمعاندة سياسية و مقامرة بمصير البلاد قال الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي صديق شهاب أمس السبت، أن هناك أوساط تريد التقليل من شأن التجمع الوطني الديمقراطي والتضحيات التي قدمها مناضلوه من أجل الجزائر، و أضاف: لن نسمح لأحد أن يتجاوزنا أو يتجاهلنا ونحن معادلة من الحل، نافيا أن يكون قصده غريم الأرندي، حزب جبهة التحرير الوطني الذي أوضح بخصوصه أن لديه مع الأرندي أهدافا مشتركة لا يمكن أن تؤثر على المردود العام لتوجهات الحزبين. و أكد صديق شهاب خلال كلمته التي ألقاها أمام نساء الأرندي اللواتي قدمن من كل ولايات الجهة الغربية للوطن في تجمع إحتضنه مركب الأندلسيات بوهران أن التجمع الوطني الديمقراطي يسعى لترقية المصالحة الوطنية لكي تكون مشروع مجتمع وليس فقط الإكتفاء بالبنود التي تعالج المأساة الوطنية والمشاكل الأمنية، منبها أن ما يجمع الأرندي مع أحزاب التحالف أكبر من الذي يفرق مدرجا في هذا السياق حتى أحزاب المعارضة الإيجابية. واتهم المعارضة بالمعاندة السياسية والمقامرة بمصير الشعب،و قال أنه يجب على كل الطبقة السياسية وخاصة المعارضة أن تعي مدى أهمية الرهانات المستقبلية والتحديات التي تواجه البلاد. و أضاف أنه على المعارضة أن تعي أن الوصول للسلطة يأتي بالعمل وليس بالنقد فقط، مذكرا بأن حزبه ليس ضد المعارضة الإيجابية التي تتوافق تصريحاتها وانتقاداتها مع قوانين الدولة لأن ذلك دعم للديمقراطية. و ندّد شهاب بالتصريحات التي قال أنها تستغل الأزمة الإقتصادية الحالية والتدابير التقشفية من أجل إشعال نار الفتنة في الأوساط الشعبية معترفا بأن هناك أناسا لم يحسنوا التدبير ولم يترجموا إرادة رئيس الجمهورية كاملة للشعب، ما جعله يدستر مكافحة الرشوة والفساد لإعطائها أبعادا أكثر صرامة وردعا. وأشار صديق شهاب إلى أن الدستور جاء بعدة نقاط جديدة، وهذا ما جعل الإنتقادات تقل بشكل ملفت للإنتباه خاصة في الوسائل الإعلامية وبدا ذلك أيضا بحسبه من خلال تراجع الأصوات السياسية التي كانت تتعالى قبل المصادقة عليه في إشارة للمعارضة و أكد بأن رئيس الجمهورية أغلق الطريق أمام المشككين باستحداث لجنة وطنية لمتابعة تطبيق بنود الدستور، وأعاب الناطق الرسمي للأرندي على النقابات العمالية بما فيها الإتحاد العام للعمال الجزائريين عدم تطرقها لشرح المواد الدستورية الجديدة المتعلقة بالحق في الحماية الإجتماعية. وفيما يتعلق بالحديث عن المرأة في الدستور، أكد صديق شهاب أن المرأة الجزائرية كانت على مدار التاريخ في صلب الحدث، وأن ما جاء به الدستور الجديد في مادته التي تتحدث عن المناصفة في المناصب هو إنجاز كبير لصالح المرأة الجزائرية بما يضعها في قلب رهانات المستقبل. وعن التوترات الدولية التي تحيط بالجزائر، قال الناطق الرسمي باسم الأرندي أن للجزائر عدة إحترازات على بعض السياسات المنتهجة في المنطقة في ظل تهديدات داعش، مطمئنا بأن الجزائر أخذت كل إحتياطاتها تحسبا لما يمكن أن يقع، ولكن كل المجهودات المبذولة في هذا السياق لن تكون كافية حسب المتحدث ما لم يكن الشعب الجزائري حذرا هو كذلك، و يتحلى بيقظة عالية. من جهة أخرى، اعتبر صديق شهاب على هامش الملتقى أن مسألة تولي أحمد أويحيى منصب مدير ديوان رئيس الجمهورية وتوليه الأمانة العامة للحزب أمران غير متعارضين لأنه في كليهما يؤدي مهمة وطنية وهو رجل متشبع بثقافة الدولة مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الحديث عن تولي أحمد أويحيى الأمانة العامة للحزب طرح سابق لأوانه لأن باب الترشح لم يفتح بعد، كما لم يرد بالنفي على سؤال النصر حول إمكانية تزكية أويحيى بالأغلبية خلال المؤتمر الإستثنائي للحزب المزمع عقده في ماي المقبل، علما أن مؤشرات التزكية بدت بارزة في تجمع أمس حين ذُكر أويحيى بصفة الأمين العام للأرندي في عدة محطات من مداخلة أعضاء الأمانة الوطنية وتجاوب القاعة معهم، وكذا من خلال الفقرة الأخيرة من مداخلة صديق شهاب الذي قال فيها أن التجمع الوطني الديمقراطي استعاد مكانته وهيبته بعد عودة أويحيى على رأسه، مما أدخل الحيوية والنشاط في صفوف الحزب لمواكبة المرحلة الحالية وبما يسمح بالمرور لمرحلة أخرى بعد المؤتمر. للإشارة، تم أمس توزيع الإستبيان الذي وجه لجميع المناضلين لتقييم سير هياكل الحزب وأهم التوجهات التي سيبنى عليها برنامج الأرندي في المرحلة القادمة وغيرها من الأمور التي تتعلق بالمناضلين وآرائهم في مختلف الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية. هوارية ب