اجتاحت هذه الأيام حشرة خنفساء السهوب عدة مناطق ببلديات بئر العاتر والعقلة المالحة وثليجان، وقد أحدث ظهورها حالة من القلق لدى المربين والفلاحين الذين باتوا يخشون على الغطاء النباتي ومصير مراعيهم، في ظل النمو الكبير لهذه الحشرة، و طالب الفلاحون المصالح المعنية بالتدخل لمعالجة الوضع. واستنادا لمصدرنا فإن هذا الخوف مرده قدرة الحشرة على الأكل بشراهة كالجراد الصحراوي و سرعة تكاثرها فضلا عن ظهورها لأول مرة بالجهة، وقد كان أول ظهور لها بتبسة في المناطق التي تتوسط هنشير الحصحاص وقارة فوة وفم المطلق، وامتد نطاق انتشارها إلى غاية الدرمون و بولثروث ببلدية ثليجان، ويأمل الفلاحون والمربون أن تنظر السلطات المحلية في هذه القضية وتقوم باتخاذ التدابير والإجراءات الاحترازية للحد من تكاثر هذه الحشرة التي لا تتحول حسب الفلاحين إلى فراشة. وطمأن المدير الولائي للفلاحة مخلوف حرمي الفلاحين بأن مصالحه على علم بهذا الملف وهي تتابعه باهتمام، مشيرا إلى أن مصالحه أرسلت لجنة مختصة لعين المكان وقامت بأخذ عينات من هذه الحشرة المسماة بخنفساء المناطق السهبية وحولت عينات إلى المخبر الجهوي لوقاية النباتات بعين التوتة بباتنة الذي بدوره حول عينات منها للعاصمة. و أوضح مدير الفلاحة أنه على ضوء نتائج التحاليل المخبرية سيتم التحرك لمكافحة هذه الحشرة التي سرعت العوامل المناخية والجفاف من دورة حياتها، وجعلتها تقضم النباتات السهبية وتأتي على الأخضر واليابس. تجدر الإشارة إلى أن مدينة الشريعة ستحتضن اليوم الاثنين ملتقى جهويا حول النشاطات الرعوية بالمناطق السهبية، وهو اللقاء الذي تنظمه الفدرالية الوطنية لمربي الماشية بالتنسيق مع مديرية الفلاحة، و يشارك فيه موالون من 8 ولايات سهبية شرقية. واستنادا للمنظمين فإن تلك اللقاءات الجهوية جاءت تماشيا مع توصيات وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري القاضية بالاهتمام بشعبة تربية الماشية، ومن المرتقب أن يتوزع المجتمعون في شكل ورشات لتدارس آليات تنمية شعبة تربية الماشية وكيفية ترقيتها ومدى استغلال المناطق الرعوية. كما سيسلط الضوء خلال القاء على الصعوبات التي يواجهها الفلاحون والمربون محليا وبالولايات المشاركة قصد رفعها للوصاية لاحقا. الجموعي ساكر إضراب أطباء و عمال مستشفى الونزة نظم صباح أمس الطاقم الطبي و موظفو مستشفى مدينة الونزة حركة احتجاجية، توقفوا أثناءها عن العمل، رافعين لافتات يطالبون من خلالها بصرف الأجور و المنح.و بقي العشرات من المرضى في الانتظار بفعل حركة الإضراب التي شنها الأطباء و العمال لتأخر صرف أجورهم لمدة زادت عن الشهرين إلى جانب عدم تقاضيهم منحة المردودية و التعويضات.المضربون عبروا عن رفضهم لبقاء مدير المستشفى والعمل معه بحجة أن تصرفاته تعسفية مثلما وصفوها، وقد اعتبر مدير الصحة والسكان لولاية تبسة أن الإضراب غير شرعي متهما أطرافا خارج القطاع الصحي بالوقوف وراء التحريض على الإضراب، لاسيما وأنه لا يستند حسبه للمبررات القانونية، و أكد المسؤول أن تأخر الأجور ليس سوى ذريعة للاحتجاج والإضراب، و أضاف أن التوقف عن العمل ليس طريقة للمطالبة بالحقوق، ذلك أن وضعية الأجور والمنح المتأخرة ليست مقتصرة على مستشفى الونزة فهي تخص جميع مستشفيات الولاية لأن ميزانية سنة 2016 دخلت خلال شهر جانفي فقط، ومع ذلك يضيف ذات المسؤول فإن المنح بما فيها المردودية والأجور متواجدة على مستوى قباضة الخزينة العمومية بالولاية، و من المنتظر أن تصب في الحسابات البريدية للعمال في ظرف أسبوع فقط.وفي ما يتعلق بمطالبة بعض الأطباء و العمال بمستشفى الونزة برحيل مدير المؤسسة الاستشفائية العمومية، أوضح مدير الصحة بصريح العبارة « أن تعيين المديرين ليس لعبة، وليس من الصواب تعيين مدير جديد في كل سنة لمستشفى الونزة، معتبرا ذلك لا يخدم استقرار القطاع بالجهة، داعيا العمال إلى التعقل وضبط النفس خدمة للصالح العام.