انتشرت في الأيام القليلة الماضية ما يعرف ب» خنفساء أوراق الحبوب» في محاصيل القمح والشعير والحبوب اللينة بالعديد من الولايات الجزائرية ما جعل الفلاحين ومنتجي الحبوب يدقون ناقوس الخطر بسبب الانتشار السريع لهذه الحشرة التي باتت تهدد المحاصيل الزراعية من خلال تأثيرها على عائدات الإنتاج. يشتكي الفلاحون ومنتجو الحبوب الصلبة واللينة هذه الأيام من الانتشار السريع لحشرة الخنفساء في محاصيلهم الزراعية بالعديد من ولايات الوطن ، التي تؤثر على امتلاء البذور في السنبلة ،حيث تقوم هذه الحشرة حسب بعض المختصين في المجال الفلاحي ممن اتصلت بهم «آخر ساعة» على امتصاص الأغذية الموجودة في الأوراق ،ما يجعل أوراق السنبلة التي تغذي وتحمي الحبوب تصفر وتذبل وبالتالي يكون لها تأثيرا مباشرا سلبيا على امتلاء الحبوب، وهو ما جعل الفلاحين يتخوفون من فساد محاصيلهم الزراعية خاصة وأنه لم يبق الكثير من الزمن لحصادها، إلى جانب وجود بعض الأمراض الفطرية بمحاصيل القمح والشعير وغيرها من الحبوب بمختلف أنواعها والتي تساهم في ضعف المردودية الإنتاجية إن لم تكن هناك طرق علاجية جدية ، وأرجع المختصون في القطاع الفلاحي أن سبب انتشار خنفساء أوراق الحبوب والأمراض الفطرية المختلفة في محاصيل الحبوب الصلبة واللينة إلى التقلبات الجوية التي حدثت مؤخرا والتي نتجت عنها توفر الظروف الملائمة لانتشار هذه الحشرة والأمراض منها الحرارة والرطوبة...، من جهة أخرى قالت مصادرنا أن المعهد الوطني لوقاية النباتات بالجزائر العاصمة قد أرسل تنبيها إلى مختلف مصالح حماية النباتات بجميع الولايات ،ينوه فيها بظهور خنفساء أوراق الحبوب ببعض المناطق والولايات، داعيا الفلاحين ومنتجي الحبوب إلى الانتباه إلى محاصيلهم الزراعية، وعند ملاحظة الإصابات الأولى لهذه الحشرة يجب أن يبادروا بالمعالجة عن طريق المبيدات والأدوية لتفادي تفاقم الإصابات بها وبالتالي الحفاظ على المنتوج الزراعي من مختلف الحبوب، وتجدر الإشارة إلى أن هناك توافدا كبيرا على محلات بيع الأدوية الفلاحية لشراء المبيدات والادوية لمعالجة محاصيلهم.