تشهد منطقة متيجة انتشار العديد من الأمراض التي تصيب مختلف الأشجار المثمرة، وهو ما يهدد الموسم الفلاحي في حال عدم التدخل السريع لوقف انتشار هذه الأمراض التي غالبا ما تكون نتيجة انتشار أنواع ضارة من الحشرات بالتزامن مع بداية الشهر الجاري، تعرف منطقة متيجة انتشارا مقلقا لحشرة الخنفساء السوداء، أو كما يصطلح على تسميتها ب”الكابونت”، ما دفع المختصين في المحطة الجهوية لحماية النباتات ببوفاريك، في ولاية البليدة، لدعوة الفلاحين إلى معالجة بساتينهم من هذه الحشرة الخطيرة التي يرتبط ظهورها في هذا الوقت من السنة في المساحات المزروعة خاصة بأشجار الخوخ، المشمش والبرقوق، مؤكدين في هذا السياق على ضرورة المعالجة الفورية للمساحات الفلاحية، لاسيما أن الظروف المناخية ملائمة لتكاثر هذه الحشرة الضارة. وحسبما علمت “الفجر” فإن الحشرة المذكورة ظهرت في الآونة الأخيرة في جميع مناطق المتيجة، بما فيها ولايات المدية، تيبازة والبليدة، وتكون في هذه المرحلة في فترة التكاثر.. حيث تقوم الحشرة البالغة بوضع بيضها تحت جذور الأشجار، وهي المناطق التي يجب على الفلاحين التركيز عليها أثناء استعمال المبيدات الخاصة لذلك، قصد القضاء على البيض نهائيا والتقليل من اليرقات. من جهة أخرى، أوضح ذات المصدر أنه يتوجب على الفلاحين السهر على جمع الخنافس المتبقية وحرقها، في حين يقتضي أسلوب المعالجة الذي تنصح به مصالح المعهد الوطني لحماية النباتات ببوفاريك، باستعمال 100غ من المبيد المخصص للقضاء على هذا النوع من الحشرات عند جذع الشجرة المصابة، على أن تتكرر العملية نهاية شهر أوت لتجنب التواجد الثاني للحشرات المذكورة خلال الموسم الحالي.