تحولت من الغناء الشعبي إلى القبائلي لأن الجمهور أراد ذلك اعترف الفنان آيت حميد للنصر بأن توجهه للغناء القبائلي كان عن طريق زبائن محل بيع الكاسيت الذي يملكه ، بعد أن لاحظ الإقبال الكبير على هذا النوع من الغناء إلى جانب طابع الراي ، ولم يكن يتوقع النجاح الكبير الذي حققه له ألبومه الأول ، الذي شجعه على مواصلة هذا المشوار . و كل حلمه اليوم دخول عالم التمثيل الذي لا يستبعد كما قال في هذه الدردشة القصيرة أن يبرز فيه أيضا. - رغم ظهورك حديثا في الساحة الفنية إلا أنك حققت شهرة واسعة ما سر ذلك ؟ - عشقي للفن بدأ منذ الصغر وأنا أشارك في تنشيط الحفلات المدرسية في الصف المتوسط و الثانوي بولاية البويرة ، وبعد فشلي في اجتياز شهادة البكالوريا انغمست أكثر في عالم الغناء ،حيث سبق لي المشاركة في "ألحان و شباب" طبعة 1994 ،كما سعيت جاهدا في تشكيل فرقة فنية بعد قبول لجنة التحكيم آنذاك آدائي الجيد في تقديم العديد من الطبوع الغنائية كالشعبي و القبائلي ، إلي جانب التحفيزات و التشجيعات التي تلقيتها من طرف أصدقائي و المحيطين بي ، فكانت هذه المراحل محطة البداية للبحث عن ذاتي و كياني في الوسط الفني ، لذلك لم أجد صعوبة كبيرة لما قررت إصدار أول البوم لي سنة 2003 أعتبره خطوة فعلية لرسم معالم المستقبل و تحقيق أحلام الطفولة . - كنت معروفا بأداء الأغنية الشعبية فما هو سبب تحولك للأغنية القبائلية؟ صحيح أن البداية كانت مع أغنية الشعبي ،لدرجة أني أصبحت أتحكم فيها جيدا في العزف على آلة "الموندول" ،والتحول الذي طرا في مسيرتي الفنية كان نتيجة امتلاكي لمحل بيع الأشرطة بمدينة تيزي وزو ،حيث شاهدت مدى إقبال الزبائن على شراء الأغاني ذات الطابع الخفيف المناسب للأفراح و الأعراس ومن بينها الأغاني الرايوية و القبائلية ،ففكرت في تغيير الإتجاه ، وأنتجت أول البوم غنائي لي يحمل عنوان "بلاك تزوجي " لقي نجاحا غير متوقع ، مما شجعني على إصدار ألبوم أخر يحمل أغنية عرفت رواجا أكثر من الأولى عنوانها "يالمهوري"وغيرها من الأغاني الخفيفة ،بمجموع 9 ألبومات تتناول شتى المواضيع الاجتماعية و العاطفية ،أخرها ألبوما صدر بمناسبة الثامن مارس الجاري بعنوان "اداندي فلام" يحكي عن وضعية فتاة عانس تجاوزها قطار الزواج . - ماسبب إعادتك لأغنية الشاب عز الدين الشلفي "يحاوجينا دراهمي ماحضروش" التي حققت بها نجاحا كبيرا ؟ - ببساطة كلماتها معبرة جدا عن واقع يعيشه الكثير من الجزائريين كالبطالة وعدم القدرة على الزواج وصعوبة الأوضاع المعيشية وغيرها من المعاناة اليومية للشباب، فأردت توظيفها بالقبائلية مادمت الكلمات مناسبة و معبرة ،وكان هذا في سنة 2004،وقد استحسن الجمهور المبادرة ونالت إعجاب الكثير . ووقع اختياري على هذه الأغنية بعدما اكتشفت أن البوم عز الدين الشلفي قد حقق نجاحا باهرا بالنظر للطلب المتزايد على أشرطته من طرف زبائن المحل ،من بينها أغنية "يحاوجينا ". - لماذا تفضل الثامن مارس كمحطة لطرح ألبوماتك الجديدة في الأسواق ؟ - بصراحة اعتدت اختيار هذه المناسبة السنوية لتقديم هدية للمرأة الجزائرية، وهذا ابسط شيء أقدمه لها في عيدها من كل سنة ،حيث أقوم بطرح الألبوم قبل المناسبة بثلاثة أيام حتى تتمكن من اقتنائه . - باستثناء الغناء هل لك ميولات فنية أخرى ؟ - أرغب في أن أصبح ممثلا سينمائيا ،وهذه الرغبة تلازمني منذ سنوات طويلة، وسأعمل جاهدا لتحقيق هذه الأمنية ،ومثلي في ذلك الممثلة جميلة امزغار التي تتمتع بطاقات و مواهب فنية كبيرة ،وأنا واثق لو أنه تتاح لي الفرصة للمشاركة بدور في عمل سينمائي جاد من تحقيق نجاح أخر في مسيرة فنية موازية للغناء. حاوره هشام.ج