سلال منتظر بعنابة للوقوف على سير مخطط الاستثمار بمركب الحجار و رفع العراقيل كشفت مصادر مطلعة بمركب الحجار للحديد والصلب بعنابة، بأن أشغال تفكيك وحدات الفرن العالي رقم 2، اصطدمت ببعض الصعوبات التقنية، مما سيؤخر آجال إنهاء مشروع تجديد المنطقة الساخنة وكامل الوحدة المبرمج إعادة تأهيلها، في إطار تنفيذ مخطط الاستثمار الذي شرع في تجسيده نهاية العام الماضي 2015. ومن المرتقب أن يحل الوزير الأول عبد المالك سلال في الأيام القليلة القادمة بمركب الحجار، في إطار زيارة عمل لولاية عنابة، للوقوف ميدانيا على سير مخطط الاستثمار، والتدخل لرفع العراقيل الموجودة، لإعادة تأهيل الشركات الثلاث الحجار، أنابيب، ومنجمي بوخضرة والونزة. وذكرت مصادرنا بأن شركة الانجاز «بوليوت» المشرفة على تجديد وإعادة تأهيل الوحدات، استعانت بشركة مختصة من جنوب إفريقيا لإزالة الكميات الهائلة من الفولاذ الجامد داخل الفرن العالي، وتحدث تقنيون للنصر بأن عملية إزالة أجزاء الفرن ومخلفات الحديد المنصهر داخل الفرن صعبة جدا، قبل الشروع في تركيب المعدات، وهي مرحلة سهلة لا تتطلب وقتا أطول مثلما يتطلبه تفكيك الهيكل، كما واجهت شركة الانجاز صعوبات في توفير العدد الكافي للتقنيين الروس لتسريع عملية التفكيك، إلى جانب طول الإجراءات الإدارية للحصول على تأشيرات الدخول للجزائر، وتشير مصادرنا إلى تجاوز جميع المشاكل التقنية والإدارية في الفترة الأخيرة، حيث تسير الأشغال بشكل طبيعي، كما أن المعدات الرئيسية لتجديد الفرن وصلت إلى الجزائر عبر ميناء عنابة، في انتظار استكمال الجزء المتبقي. وأجل استئناف الإنتاج إلى شهر مارس، بعد أن كان محددا بتاريخ 15 فيفري المنصرم. وأوضح مصدر مطلع على ملف الاستثمار في مجال الحديد والصلب، بأنه يسير بوتيرة متباينة، فمخطط الاستثمار بمركب الحجار لا يواجه أي مشاكل مالية في التمويل، فيما يواجه مشروع إعادة تأهيل منجمي الونزة وبوخضرة بتبسة، وكذا مركب بلارة صعوبات في التمويل، بسبب تعطل منح القروض البنكية حسب اتفاقيات التمويل الموقعة بين الشركاء، حيث يشير مصدرنا إلى تأخر الحصول على مبلغ 20 مليون دولار كتسبيق لاقتناء العتاد بمنجمي بوخضرة والونزة، نفس الشيء بالنسبة لمشروع بلارة قيد الإنشاء، ينتظر استلام مبلغ القرض حسب اتفاق تأسيس الشركة الجزائرية القطرية للحديد والصلب، علما وأن الطرفين القطري والجزائري دفعا مساهمتهما المالية في المشروع والمقدرة بأزيد من مليار دولار، من المبلغ الإجمالي المحدد ب 2 مليار دولار، وتم الاتفاق على تمويل 40 بالمائة من المبلغ المالي المتبقي بقرض بنكي، الذي يعرف تأخرا بسبب طول الإجراءات. وذكرت مصادرنا أن الجانب القطري قام بتعيين مند شهر مديرا عاما جديدا لمركب بلارة، ويتعلق الأمر بيوسف المهندي خلفا لبوالعنين العبد الله، لإعطاء دفع جديد للمشروع .ومن المرتقب أن يحل الوزير الأول عبد المالك سلال خلال أيام بمركب الحجار، في إطار زيارة عمل وتفقد لولاية عنابة، للوقوف ميدانيا على سير مخطط الاستثمار، والتدخل لرفع العراقيل الموجودة، لإعادة تأهيل الشركات الثلاث الحجار، أنابيب، ومنجمي بوخضرة والونزة، وتشير مصادرنا إلى وجود مفاوضات سرية مع الشريك الأجنبي أرسيلور ميتال، لضبط الصيغة النهائية لاسترجاع كامل الحصص من الناحية القانونية، و صياغة عقد التنازل عن كامل الأسهم حسب الاتفاق الموقع بتاريخ 7 أكتوبر الماضي، لتقديمه لمديرية أملاك الدولة بعنابة، والمصادقة عليه، باعتبارها الموثق العمومي المفوض بإشهار وتسجيل عقود الشركات العمومية، لتصبح الشركات الثلاث جزائرية 100 بالمائة، في انتظار الهيكلة الجديدة، وتسمية المسؤولين على رأس شركات الإنتاج والتحويل.