شهد صباح أمس مقر دائرة قسنطينة حالة من الفوضى و الغليان إثر تجمع عشرات المواطنين من الذين أودعوا ملفات للحصول على السكن الاجتماعي، بداخله للمطالبة بلقاء رئيس الدائرة و تلقي ردود حول مصير طلباتهم. المعنيون تجمعوا منذ الصباح الباكر أملا في لقاء رئيس الدائرة يوم الاستقبال، لكن إبلاغهم أن هذا الأخير لن يستقبلهم، أثار حفيظتهم و جعل العديد منهم و خاصة النساء يرددن هتافات داخل مقر الدائرة، ينددن فيها ب "اللامبالاة" التي تتعامل بها السلطات مع ملفاتهم، رغم الأوضاع المزرية التي قالوا ل "النصر" أنهم يعيشونها منذ سنوات لدى الأقارب أو داخل منازل قصديرية في أحياء مثل قايدي عبد الله، بوذراع صالح و الأمير عبد القادر و وادي الحد، و بالرغم من أنهم أودعوا ملفاتهم من عدة سنوات قالوا أنهم لم يتلقوا خلالها أي رد بشأنها. و قد حاول أعوان الأمن و عدد من رجال الشرطة تهدئة الوضع بثني المحتجين عن الصراخ و التدافع من أجل الوصول إلى مكتب رئيس الدائرة، في عمليات شد و جذب توقفت في منتصف النهار تقريبا بعد أن قُدم للمعنيين دعوات للحضور لاستقبالهم لاحقا، والتي رفضها بعضهم و اعتبرها محاولة "يائسة" لذر الرماد على العيون، حيث أكدوا أنهم قرروا الاحتجاج بهذه الطريقة كل يوم ثلاثاء إلى حين تلقي رد واضح و مباشر من رئيس الدائرة، بعد أن تآكلت ملفاتهم داخل الأدراج و تم تضييع بعض منها حسبهم. و لقد حاولنا التحدث مع رئيس الدائرة للاستفسار منه عن الموضوع، لكننا مُنعنا من ذلك.