طالبت لويزة رئيس الجمهورية حنون بالتعجيل بالإصلاح السياسي في بلادنا ،و تحديد مهام كل المؤسسات الجمهورية .وقالت حنون في عرضها الافتتاحي في اجتماع المكتب السياسي يوم أمس بمقر الحزب بالعاصمة أن الإصلاح السياسي والديمقراطي أمر مستعجل. و دعت إلى وضع حد لما أسمته التداخل و الخلط بين صلاحيات كل هيئة سواء كانت وزيرا أو واليا أو رئيس دائرة، أو مسؤولا بشركة عمومية، الأمر الذي خلق الفوضى و عرقل المشاريع. وبعد أن اعتبرت انه لا يمكن لرئيس الجمهورية أن يحل المشاكل كلها، والأمر نفسه مع مؤسسة رئاسة الجمهورية. أكدت حنون أن الرئيس بحاجة إلى مؤسسات منتخبة ذات مصداقية تقاسمه المسؤولية، و من المؤسسات اللازمة هي المجلس التأسيسي القادر على صياغة دستور جديد كون الهيئة التشريعية في نظر حنون، غير مؤهلة لهذا الأمر، و دافعت حنون بشدة عن فكرة المجلس التأسيسي الذي سيحقق القطيعة مع ممارسات الحزب الواحد المتسببة في الأزمات المتعاقبة على الجزائر. و انتقدت في هذا السياق موقف الأمين العام للافلان عبد العزيز بلخادم الذي أعلن معارضته لإنشاء المجلس التأسيسي ، وتأكيده أن المطالب المرفوعة من الشعب ذات طابع اجتماعي لاغير.وقالت أن"المطالب المرفوعة حاليا من الشعب الجزائري و إن كانت ظاهريا ذات بعد اجتماعي فإنها ذات طابع سياسي"، وقللت حنون من أهمية الحراك السياسي القائم في إشارة إلى المبادرات المتوالية والتحالفات وقالت أن جزء منه عقيم و لا فائدة منه، و قلة منه سيساهم في إيجاد مخرج من الأزمة، وجددت حنون موقف حزبها من الوضع في ليبيا و الموقف الرسمي من قرار الجامعة العربية تأييد الحظر الجوي على ليبيا و اعتبرت الموقف الجزائري ، بالشجاع و الذي يتماشى مع تقاليد الدبلوماسية الجزائرية.