رفض مدرب مولودية وهران أن يتدخل شخص آخر في عمله، وقال أنه هو المسؤول الأول والأخير عن التعداد ويتحمل المسؤولية كاملة فيما يخص خياراته الفنية، جاء هذا عقب الانتقادات التي أدلى بها الرئيس بابا أثناء مباراة أول أمس لحساب ذهاب الدور 16 من كأس الكاف أمام نادي غانوا، حيث قال أنه لم يفهم خيارات بوعلي الذي لعب بمهاجم واحد، وهو ما حرم المولودية من الفوز بنتيجة عريضة.التقني التلمساني قال أنه سيلتقي مع بابا وسيشرح له الأسباب التي دفعته لعدم المغامرة كثيرا في الهجوم: «اصطدمنا بمنافس قوي يلعب جيدا، وهي معطيات كنت على علم بها مسبقا، ما دفعني لأنتهج خطة حذرة، على بابا أن يدرك هذا جيدا».وبخصوص المباراة قال بوعلي: «أنا راض عن اللاعبين فقد كونوا فريقا جيدا، والأهم هو أننا لم نتلق أهدافا وحافظنا على نظافة شباكنا، والنتيجة المحققة إيجابية وتسمح لنا بخوض مباراة الإياب بأقل ضغط»، وأضاف بوعلي: «بخصوص لقاء العودة سأطلب من بابا مرة أخرى تقديم موعد التنقل لكوت ديفوار حتى يتمكن اللاعبون من التأقلم مع المناخ هناك». وتبقى الإدارة متخوفة من احتمال تعرض الفريق لعقوبات مالية من الاتحاد الإفريقي، بسبب ما قام به الأنصار الذين رموا الشماريخ في الملعب أثناء احتفالهم بالهدف الثاني، غير أن الكاتب العام توفيق بلحسن أكد لنا أمس أن محافظ اللقاء لم يدون هذه الحادثة في ورقة اللقاء، وهي الحادثة جعلت الرئيس بابا في قمة الاستياء، حيث صرح لنا بعد نهاية المباراة أنه يتهم كلا من جباري و محياوي بالوقوف وراءها، من خلال تحريضهم مجموعة معينة على رمي الفيميجان لإفساد الفرحة بفوز المولودية، مؤكدا أنه سيرفع شكوى لمصالح الأمن، لاسيما وأن بعض الأنصار كشفوا له أنهم تعرفوا على هوية من قام بهذا الفعل.و سيشرع الحمراوة اليوم في التحضير للقاء الإياب الذي سيجرى السبت القادم بأحد ملاعب العاصمة الإيفوارية أبيدجان المعشوشبة اصطناعيا، كون ملعب غانوا غير مؤهل إفريقيا، وسيلعب رفاق ناتاش في درجة حرارة لا تقل عن 33 درجة، وهو ما يجعل الإدارة مطالبة بوضعهم في أفضل الظروف التي تسمح لهم بالتأقلم مع المناخ هناك، لاسيما بعد أن رفض بابا مقترح بوعلي بالتنقل لأبيدجان أربعة أيام قبل موعد اللقاء، وفضل التنقل بيومين فقط قبله. للإشارة غادر وفد نادي غانوا مدينة وهران صبيحة أمس، و عاد لكوت ديفوار انطلاقا من مطار أحمد بن بلة.