أشرفت أمس مونية مسلم وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، على إبرام إتفاقية وطنية مع مؤسسة ميترو الجزائر لضمان نقل ذوي الإحتياجات الخاصة ومرافقيهم عبر وسائل النقل التابعة لهذه المؤسسة منها الميترو والترامواي والتيليفيريك، مجانا بنسبة مائة بالمائة، ودخلت هذه الإجراءات حيز التطبيق إبتداء من أمس بالتزامن مع الإحتفالات الوطنية باليوم الوطني لذوي الإحتياجات الخاصة، وأفادت الوزيرة في هذا الصدد أن مؤسسة ميترو الجزائر ستتخذ كل الإجراءات اللازمة من أجل تسهيل الوصول لهذه الفئة عبر كل محطاتها المعتمدة. أعطت أمس وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة إشارة إنطلاق دورة تدريبية جهوية لمؤطري الأطفال مرضى التوحد في إطار المخطط الإستعجالي لقطاع التضامن الوطني حسب الوزيرة، بالنظر لتفاقم الوضع وتوسعه، مشيرة إلى أنه سبق للوزارة أن فتحت فضاءات داخل المؤسسات المتخصصة والإدماج في الوسط المدرسي العادي، وأرجعت الوزيرة إستنادا لدراسات سابقة، إرتفاع حالات الإصابة بمرض التوحد للتطور التكنولوجي وإختلال النظام الإستهلاكي ونمط حياة المواطن الجزائري، حيث أصبح الوضع يتطلب الإسراع في إنجاز دراسات وأبحاث علمية حول الظاهرة التي تتفاقم بصورة ملفتة. وقالت الوزيرة أن السلطات الجزائرية اعتبرت 2016 سنة للتضامن الوطني بإمتياز وخاصة في تطوير آليات التكفل بذوي الإحتياجات الخاصة. وذكَرت مسلم، بأنه تم يوم 14 مارس من السنة الماضية إطلاق مشروع المدينة النموذجية الصديقة لذوي الإحتياجات الخاصة، التي ستنجز بالعاصمة وتم لهذا الغرض تنظيم دورة تكوينية لفائدة المهندسين المعماريين الذين تنقلوا لفرنسا ولمعاينة نماذج أوروبية عن مدينة مهيأة ومكيفة لذوي الإحتياجات الخاصة، وهذه المجموعة من المهندسين هي التي ستتكفل مستقبلا بنقل التجربة لباقي ولايات الوطن، وبالمناسبة تم أمس توقيع إتفاقية بين مديرية النشاط الإجتماعي والتضامن ومديرية الشباب والرياضة من أجل خلق أول فضاء نموذجي للتضامن والترفيه مكيف يشمل فئة المسنين وذوي الإحتياجات الخاصة. وكشفت وزيرة التضامن أن المجلس الوطني للإعاقة، عاد مجددا للنشاط بعد فترة من التوقف، إلى جانب اللجنة الوطنية لتسهيل الوصول لذوي الإحياجات الخاصة، وأضافت أن الوزارة تعمل على عصرنة القطاع مما يسهل ضبط قوائم المستفيدين من كل برامج المساعدات، ويتم التعاون حاليا كما أوضحت مسلم، مع المعهد الوطني للصحة العمومية لإستكمال الدليل السلمي للإعاقة الذي سيمكن من ضبط البطاقية الوطنية للإعاقة وفق المقاييس الدولية بما يسهل إصدار البطاقة الجديدة لذوي الإحتياجات الخاصة. و اختتمت وزيرة التضامن زيارتها الميدانية لقطاعها بوهران أمس، بلقاء أرباب العمل بمقر غرفة الصناعة والتجارة للغرب، من أجل النظر في كيفية ترقية الإدماج الإجتماعي والمهني لذوي الإحتياجات الخاصة في المؤسسات والإدارات وإعطائهم فرصة للعمل والعيش بكرامة وشرف والخروج من ضيق المساعدات، وقالت مسلم أنه يجب على المؤسسات والإدارات أن تتجند لتحقيق هذا المسعى في غياب المؤسسات المواطنية مثلما أشارت التي تجعل من الخدمة الإجتماعية جزء من خطتها التسويقية. كما دعت الوزيرة لضرورة تشجيع التكوين في الفلاحة لمصابين بمرض «التريزوميا» الذين تبين أن لهم ميولات كبيرة ومهارات في المجال الفلاحي، وأشرفت كذلك على توزيع قرارات الإستفادة من مشاريع في إطار مختلف صيغ التشغيل.