أجلت إدارة حمراء عنابة أشغال الجمعية العامة التي كانت مقررة ظهيرة أمس الإثنين بسبب الإشكال الذي طفا على السطح، والمتعلق بالقائمة الشرعية للأعضاء الحائزين على صفة العضوية، على إعتبار أن رئيس النادي محمد الطاهر سالمي كان قد طرح هذه القضية على الوصاية، بعد عزوف مجموعة من الأعضاء المحسوبين على المكتب المسير السابق عن تسديد حقوق الإشتراك السنوي، الأمر الذي جعل مديرية الشباب و الرياضة تؤجل الدورة العادية إلى غاية ضبط القائمة النهائية، كون هذه الجمعية ستكون تحضيرية لإنتخابات العهدة الأولمبية الجديدة، وذلك بتنصيب لجنة الترشيحات. إلى ذلك فقد عادت التشكيلة العنابية صبيحة أمس إلى أجواء التدريبات، بعد الإستفادة من راحة دامت يوما واحدا، و قد كان الإستئناف بملعب بوزراد حسين، بمعنويات عالية، و بمشاركة جميع اللاعبين، سيما عقب الفوز العريض المحقق على حساب إتحاد تبسة. هذا و قد أعرب المدرب عبد القادر بسكري عن إرتياحه التام للأجواء السائدة وسط المجموعة، خاصة و أن مردود الفريق في تحسن مستمر من مقابلة إلى أخرى، كما أن الإنتصار الأخير جسد الروح المعنوية لدى اللاعبين، لأنه تحقق كما قال « في ظروف إستثنائية، على إعتبار أن بعض أشباه أنصار الفريق الجار إتحاد عنابة لم يفوتوا الفرصة، و قاموا بالتهجم على تشكيلتنا بوابل من الشتائم، و الجميع يعرف سبب ذلك، لكننا تجاوزنا هذه المرحلة، و أدينا أحسن مقابلة لنا داخل الديار هذا الموسم، فكان الفوز بالمزاوجة بين الأداء و النتيجة». على صعيد آخر أوضح بسكري بأن «الحمراء» لم تضمن البقاء بعد في بطولة وطني الهواة، لأن رصيد 29 نقطة لا يكفي للإطمئنان على مكانة الفريق في هذا القسم الموسم القادم، الأمر الذي جعله يلح على ضرورة مواصلة العمل بجدية، و إلتزام الصرامة التامة في باقي اللقاءات، إنطلاقا من مقابلة الجمعة القادم ضد جمعية عين مليلة، خاصة و أن اللاعبين الشبان كسبوا الثقة في النفس و الإمكانيات مع مرور الجولات، فضلا عن إستعادة بعض العناصر التي غابت لفترة طويلة بسبب الإصابات، أمثال عفايفية و بن فيالة. من جهة أخرى فقد أقدمت الإدارة على تحفيز اللاعبين من الناحية المادية، و ذلك بمنحهم علاوة الفوز على تبسة، إذ تحصل كل لاعب على مكافأة بقيمة 1.5 مليون سنتيم، و هي المنحة المسجلة في سلم العلاوات المضبوط في القانون الداخلي، حيث أن الرئيس سالمي رفض مراجعة هذا السلم.