الجزائر (1) المغرب (0) انتصار أنعش الحظوظ وأعاد الاعتبار للخضر - وفق سهرة أمس المنتخب الوطني في تحقيق جملة من المكاسب دفعة واحدة، فقد روض أسود الأطلس بهدف غال وثمين حمل توقيع حسان يبدة، وأعاد توزيع الأوراق والمهام في المجموعة الرابعة من خلال إرغامه الضيف على توقيع عقد شراكة في الريادة، واستعاد نشوة الانتصار بعد طول انتظار. الخضر الذين لعبوا سهرة أمس لقاء حياة أو موت، ودخلوا بظهر إلى الحائط نهلوا من المخزون البدني والذهني لتحقيق الانتصار وإسعاد ملايين الأنصار في مباراة بطولية أعادت إلى الأذهان "ملحمة" كوت ديفوار، فرغم أن كتيبة الجنرال بن شيخة لم تؤد مباراة كبيرة من الناحية التقنية ووجدت صعوبات جمة في الحفاظ على الكرة وصنع اللعب، إلا أن روح أم درمان كانت حاضرة وفاصلة في تحديد النتيجة النهائية، ما جعل النقاط في المقام الأول أمام جار من العيار الثقيل، و"الديكليك" أهم مكسب لتشكيلة عادت من بعيد وفي التوقيت المناسب. مباراة أمس سمحت للناخب الوطني عبد الحق بن شيخة من كسب الرهان والثقة بالنفس، وهو الذي خاض أهم وأكبر مباراة في مشواره كمدرب ، حيث تحدى عدة منافسين في لقاء واحد بداية بتشكيلة مغربية منتشية بعودتها القوية في سباق التصفيات، مرورا بالضغط الرهيب المفروض على دوليينا بعد البداية المتعثرة، وصولا إلى لعنة الإصابات التي لاحقت المنتخب حتى اللحظة الأخيرة، بحرمانها الخضر من قائدهم الملهم كريم زياني الذي غادر رفاقه في حصة التسخين العضلي يذرف دموع الحسرة.فوز أبقى الجزائر واقفة وفي رواق السباق لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى كان 2012، وسمح للنخبة الوطنية من ربح الديربي المغاربي ومعه مجموعة رائعة من اللاعبين الواعدين، حيث كانت المقابلة فرصة لتقديم الثلاثي مصباح وبوزيد ومهدي مصطفى لأوراق اعتمادهم، كما عاد رئة الفريق خالد لموشية من الباب العريض وأدى لقاء مرجعيا، بانضباط وأداء منحه صفة رمانة ميزان الخضر، الذين استهلوا المباراة بالسيناريو المثالي ، حيث لم تمض أربع دقائق حتى دق الفنان بودبوز ناقوس الخطر بكرة ثابتة (مخالفة مباشرة) حول مسارها لاعب مغربي لتصطدم بالعارضة وتمنح منتخبنا ركنية أسفرت عن استفادته من ضربة جزاء شرعية، حولها المتألق يبدة بروعة إلى هدف ( د6) جرى أشبال غيريتس طيلة تسعين دقيقة لتداركه دون جدوى، في ظل الالتزام التكتيكي والأداء الرجولي للاعبينا الذين سدوا جميع المنافذ والممرات في وجه الشماخ ورفاقه، حيث تسيد مهدي مصطفى ومصباح الرواقين، وفرض بوزيد نفسه بطريقة أنست الجزائريين غياب صخرة الدفاع بوقرة، كما لعب الثنائي لموشية ولحسن دورا هاما في تأمين المناطق الخلفية من خلال الدعم والضغط المتواصل على لاعبي المنافس وربح الصراعات الثنائية التي كانت الفيصل على مدار فترات المباراة، وبالمقابل لعب الحارس مبولحي بتركيز عال وكان موفقا في الدفاع عن عرينه، سيما في الدقيقة 22 أين انفرد وتغلب على الشماخ، ورغم أن جبور ظل معزولا ومفتقدا للدعم في جل الكرات التي كانت تصله وسط رباعي دفاعي مغربي ، إلا أن تشكيلة بن شيخة عرفت كيف تهدد مرمى المياغري في عديد المناسبات، وتعود إلى غرف حفظ الملابس بتقدم معنوي. عقب الاستراحة تغيرت المعطيات، حيث بحث المغاربة عن التعديل بانتهاج التقني البلجيكي الورقة الهجومية، في الوقت الذي حافظ بن شيخة على النهج التكتيكي، مع الحرص على صد الكرات في حدود الثلاثين مترا من خلال الدور الكبير لخط الدفاع والثلاثي يبدة ولموشية ولحسن ومبولحي الذي تصدى بروعة لكرتي تعرابت (د53 و63) وأخطر كرة في اللقاء (د68)أين أبدع مبولحي وساعده مصباح بشجاعة أمام الشماخ ليحرم المنافس من العودة في النتيجة، وفيما دخل بودبوز المباراة في العشرين دقيقة الأخيرة، أدى غزال وخاصة جبور دورا بارزا في الضغط على دفاع المنافس وحرمانه من خلق التفوق العددي في منطقة الخضر، لتكون النتيجة النهائية فوزا مضاعفا وقعه كبير على الرصيدين النقطي والمعنوي في انتظار تأكيد الصحوة في قادم المحطات، أين سيلعب دوليونا ومصيرهم بأيديهم. نورالدين - ت