مشروع لإنشاء مستشفى عصري بالشراكة مع الأمريكيين أعلن رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد عن إطلاق مشروع لانجاز مستشفى ضخم مزود بأحدث التكنولوجيات في الجزائر بالشراكة مع الأمريكيين، ودعا حداد إلى فتح المجال أمام المستثمرين الخواص، والشركات الوطنية للاستثمار في هذا المجال، وقال بأن القطاع الصيدلاني يشكل أولوية رئيسية كونه يتعلق بصحة المواطنين. كما أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس، أن السلطات الجزائرية ستوفر كل الشروط لتجسيد مشروع القطب البيوتكنولوجي بالجزائر. وقال خلال اليوم الدراسي حول الصناعة الصيدلانية والبحث، الذي نظمه مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي، بأن الحكومة عازمة على وضع كل الشروط اللازمة أمام المتعاملين لإنجاح المشروع سواء تعلق الأمر بإنتاج الأدوية المبتكرة، أو إرساء ركيزة محلية في مجال البحث. و أوضح وزير الصحة، بأن الحكومة ترغب في إنجاح الشراكة مع مخابر "فارما الأمريكية" يسمح بتكوين مناخ ملائم للبحث العلمي، والاستثمار الأجنبي، والجزائر تلتزم بتطوير هذه الشراكة خاصة مع الشركات الأمريكية، مضيفا بأن السوق الجزائرية تعد سوقا مهمة بالنظر للطلب الكبير على الأدوية. من جانبها، أكدت سفيرة الولاياتالمتحدةبالجزائر، جوان بولاشيك، بأن بلادها ترغب في تطوير العلاقات مع الجزائر في القطاع الصيدلاني وإنتاج الأدوية، ولذلك تم التوقيع على اتفاقية بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، وهي الاتفاقية التي سترفع نسبة التعاملات بين البلدين إلى 12 مليار دولار في آفاق 2020. بدوره دعا، علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، إلى فتح مجالات الاستثمار مع المتعاملين الاقتصاديين الأمريكيين وتجسيد المشاريع الصيدلانية ميدانيا، مؤكدا بأن الجزائر تتوفر على الظروف اللازمة لتطوير الصناعة الصيدلانية مبديا الاستعداد الكامل لأرباب العمل للمساهمة في تجسيد القطب البيوتكنولوجي مع آفاق 2020. وأعلن علي حداد عن إطلاق مشروع لانجاز مستشفى ضخم مزود بأحدث التكنولوجيات والتجهيزات في الجزائر بالشراكة مع الأمريكيين وأوضح حداد أن الشروط الأساسية لتطوير الصناعة الصيدلانية متوفرة، مشيرا الى المزايا التي يمنحها المناخ الاقتصادي للاستثمار والشراكة الذي رافقته إجراءات قانونية "محفزة ومتكاملة". و اعتبر رئيس منتدى رؤساء المؤسسات أن هذه البيئة تتضمن عناصر تساعد على تحقيق هدف تغطية الاحتياجات الوطنية من الإنتاج المحلي بنسبة 70بالمائة مما سيحسن من حق توفير العلاج للمريض. وبعد أن ثمّن التطور الذي شهدته الصناعة الصيدلانية بالجزائر، أشار حداد إلى عدة مشاريع ستضاف إلى ما تم إنجازه خلال السنوات الأخيرة في الوقت الذي يطمح فيه القطاع الخاص في المساهمة لتجسيد القطب المستقبلي للبيوتكنولوجيا، مذكرا بأن هذا الأخير سيصبح الرابع من نوعه بعد كل من أقطاب بوسطن وإيرلندا وسنغافورة . وأبدى نفس المتحدث في هذا الإطار، استعداد المنتدى للمساهمة في تحقيق هذا المشروع من خلال خلق مؤسسات بحث مبتكرة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عبر مختلف مناطق القطر. و رافع رئيس المنتدى بالمناسبة من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكيةبالجزائر خلال السنوات المقبلة مبديا أسفه لتراجع حجم المبادلات الاقتصادية بين البلدين و انخفاض عدد المؤسسات الأمريكية المتواجدة بالجزائر في السنوات الأخيرة. ودعا من جانب آخر إلى إعادة ترجيح الكفة إذ "من غير المقبول"يضيف حداد، أن تستمر الشراكة على هذا المنوال، داعيا الطرف الأمريكي إلى العمل من أجل تطوير أحسن لهذه الشراكة. و في هذا الإطار، لاحظ حداد أن قطاع الصناعة الصيدلانية يشكل فضاء "أمثل" للاستثمار خلال السنوات الأخيرة بفضل الفرص التي يوفرها والاحتياجات المتنامية للأدوية بالجزائر لاسيما المتعلقة بالأمراض المزمنة. للإشارة، سيوقع منتدى رؤساء المؤسسات اليوم، على اتفاقية شراكة مع مخابر فريان الأمريكية المتخصصة في صناعة تجهيزات العلاج بالأشعة.