كشفت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، جوان بولاشيك أن مشروع القطب البيوتكنولوجي المزمع تجسيده بالمدينة الجديدة بسيدي عبدالله في إطار الشراكة الجزائريةالأمريكية، سيستقطب ما قيمته 12 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال الصناعة الصيدلانية، مجددة إلتزام بلادها بمرافقة الصناعة الصيدلانية الوطنية التي تمنح فرصة كبيرة للإستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال الاعتماد على الابتكار والبحث العلمي وتشجيع أكبر قدر ممكن من المؤسسات الأمريكية لولوج الفضاء الإستثماري. وأشارت السفيرة الأمريكية خلال كلمة ألقتها بمناسبة لقاء نظم أمس بالعاصمة حول الصناعة الصيدلانية والشراكة الأجنبية إلى وجود 42 مشروعا إستثماريا قيد التجسيد في سيدي عبد الله من بينها 9 مشاريع أمريكية في مجال الصناعة الصيدلانية، مما سيسمح - حسب السفيرة -بضمان منتوج نوعي للمريض، ناهيك عن خلق جو تنافسي ومناصب شغل وانتقال للخبرات والتكنولوجية للجانب الجزائري، مثمنة بالمناسبة جهود الحكومة الجزائرية لتهيئة وتحسين البيئة الاقتصادية. وأكدت بولاشيك أن الشريك الأمريكي، ومن خلال مجمع فارم، التزم منذ سنتين لخلق وجهة صيدلانية جزائرية بالنسبة لإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط في غضون سنة 2020. و«ها نحن اليوم تقول السفيرة أمام فرصة أخرى لنجدد التزامنا بمضاعفة جهودنا من أجل تحقيق هذا الهدف بفضل القدرات الهائلة للاقتصاد والشعب الجزائريين. ويعد القطب البيوتكنولوجي الذي سينجز على بعد 25 كلم فقط من غرب العاصمة، تضيف جوان بولاشيك، أحسن مثال لنجاح التجربة الجزائرية في مجال استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والابتكار الصيدلاني، علما حسب المتحدثة أن سيدي عبد الله تضم 42 مشروعا استثماريا يوجد قيد الانجاز، 09 مشاريع منها تابعة لشركات أمريكية تنشط في مجال الصناعة الصيدلانية والتجهيزات الطبية. القطب البيوتكنولوجي الجزائري الأمريكي: حداد يدعو المتعاملين إلى الإنخراط في المشروع دعا رئيس منتدى رؤساء المؤسسات السيد علي حداد كل المؤسسات الفاعلة في مجال الصناعة الصيدلانية إلى المشاركة في تجسيد مشروع القطب البيوتكنولوجي المزمع إنجازه في إطار شراكة جزائرية أمريكية بالمدينة الجديدة، سيدي عبد الله والعمل على تحقيق أهدافه التي تصب كلها في مصلحة المريض والاقتصاد الوطني. وأكد حداد في تدخله أمس خلال اللقاء الذي جمع المتعاملين الجزائريين والأمريكيين في الصيدلة الذي نظمه مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي بالتعاون مع السفارة الجزائرية بواشنطن (بفندق الهلتون بالعاصمة)، أن الجزائر أصبحت تتوفر على مناخ ملائم لتطوير الصناعة الصيدلانية، مبديا استعداد أرباب العمل الكامل للمساهمة في تجسيد القطب البيوتكنولوجي"الجزائر آفاق 2020"، كما أنها تتوفر على كل الشروط الأساسية لتطوير الصناعة الصيدلانية، مذكرا بالإجراءات القانونية المحفزة والمتكاملة التي أصبحت ترافق كل عملية استثمارية. رئيس منتدى رؤساء المؤسسات أكدّ أن هذه البيئة تتضمن عناصر كافية تساعد على تحقيق الهدف المسطر من طرف الحكومة والمتمثل في بلوغ نسبة تغطية للاحتياجات الوطنية بالإنتاج المحلي مع نهاية السنة الجارية، وهو ما يسمح بضمان حق المواطن في العلاج وتوفير الدواء من جهة، وانتعاش الصناعة الصيدلانية للبلاد من جهة أخرى. كما أشار المتحدث إلى عدة مشاريع ستضاف إلى المشاريع التي تم تجسيدها في السنوات القليلة الماضية مثمنا في ذات السياق التطور الذي شهدته الصناعة الصيدلانية بالجزائر. وبعد أن ثمّن التطور الذي شهدته الصناعة الصيدلانية بالجزائر، ذكر حداد بأن القطب التكنولوجي الجزائري سيصبح الرابع من نوعه بعد كل من أقطاب بوسطن وإرلندا وسنغافورة، مؤكدا طموح القطاع الخاص في المساهمة لتجسيد هذا المشروع الهام. وأبدى بالمناسبة استعداد "الأفسيو" للمساهمة في تحقيق هذا المشروع من خلال خلق مؤسسات بحث مبتكرة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبعض الشركاء الفاعلين في القطاع. في شراكة بين "الأفسيو" و" فريان" الأمريكية توقع اليوم: إتفاقية لصناعة تجهيزات العلاج بالأشعة يوقع رئيس منتدى رؤساء المؤسسات اليوم بفندق الشيراطون على اتفاقية شراكة مع مخابر فريان الأمريكية المتخصصة في صيانة تجهيزات العلاج بالأشعة. مراسيم التوقيع سيحضرها وزير القطاع السيد عبد المالك بوضياف وسعادة سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، السيدة جوان بولاشيك.