صرحت أمس جوان بولاشيك سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، أن من المهم لبلادها أن تنعم الجزائر بالاستقرار و الازدهار، كما اعتبرت أن الجزائر لا تعاني من أزمة اقتصادية لتوفرها على احتياطات مالية كافية، و أشادت بالدور الهام الذي تؤديه في مفاوضات إحلال السلام بمالي و ليبيا. و في تصريح مقتضب على هامش ندوة صحفية نظمت عشية الأسبوع الثقافي الأمريكي في تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، قالت بولاشيك بأن للجزائر تجربة طويلة و جد صعبة مع الإرهاب، و عبّرت عن "فخرها" بكون الجزائر شريكا مهما للولايات المتحدةالأمريكية في مجال محاربة الإرهاب، حيث أشادت بدورها المهم جدا في ترقية الأمن بالمنطقة، مضيفة بأن بلادها تُقدر بشكل كبير العمل الذي تقوم به الجزائر في متابعة التفاوض حول اتفاق السلام بمالي، و "دورها الهام» في ليبيا بدعم عملية السلام لمنظمة الأممالمتحدة، كما أكدت تقدير النصائح و وجهات النظر الجزائرية في هذا الملف، مع وجود تبادل مستمر للآراء بين الجزائر و الولاياتالمتحدة حول الوضع بليبيا. وتابعت بولاشيك في تعليقها على تداعيات تهاوي أسعار النفط، «أعتقد أنه للآن لا توجد أزمة اقتصادية بالجزائر لأنها تتوفر على احتياطات»، لتتابع « لكن مع هبوط أسعار البترول من الضروري أن تنوع الجزائر اقتصادها». و أضافت السفيرة الأمريكية أن من المهم لبلادها و العالم أن تبقى الجزائر بلدا ينعم بالازدهار و الاستقرار، بحيث تتوفر، كما أضافت، على إمكانيات كثيرة و في مجالات عديدة، بما يسمح لها بتنويع اقتصادها. و رفضت السفيرة التطرق لمضمون زيارة جون كيري وزير الخارجية الأمريكي للجزائر في أفريل المقبل، وفق ما تم تداوله أمس ببعض وسائل الإعلام، حيث أكدت أن الإعلان عنها جاء من جهات لا تمثل الحكومة الأمريكية، مضيفة بأنها ستعلم الصحافة في حال برمجة زيارة أي مسؤول أمريكي للجزائر. و فيما يخص مشاركة بلادها في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، صرحت السفيرة بأن التبادل الثقافي بين البلدين يعد أولوية دبلوماسية كبرى بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية، كما رحّبت بمشروع أول مدرسة أمريكية بالجزائر و اعتبرته نقلة فارقة لتعزيز التعليم بين البلدين، مشيرة في هذا الخصوص إلى أن 150 جزائريا سافروا العام الماضي للولايات المتحدة للمشاركة في دورات تكوينية، لتكشف عن مضاعفة برامج تعليم اللغة الانجليزية هذا العام.