وزير الخارجية الفرنسي جون مارك أيرو غدا في الجزائر يقوم الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية و التنمية الدولية جون مارك أيرو، غدا الثلاثاء و بعد غد الأربعاء، بزيارة إلى الجزائر بدعوة من وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة حسبما أفاد به أمس الأحد بيان لوزارة الشؤون الخارجية. و تندرج هذه الزيارة حسب البيان «في إطار الاتفاقية الثنائية المؤسسة للجنة الحكومية الثنائية رفيعة المستوى المبرمة بين الطرفين شهر ديسمبر 2013 و التي تنص على إقامة حوار سياسي منتظم بين البلدين على مستوى رئيسي وزراء البلدين و وزيري الشؤون الخارجية و الأمناء العامين». و سيتحادث أيرو حسب ذات البيان، مع لعمامرة حيث سيقيم الطرفان بالمناسبة «مدى تقدم الملفات المدرجة في إطار الأجندة المشتركة كما سيدرسان السبل الكفيلة بتعميق الحوار السياسي و تعزيز العلاقات بين البلدين». كما سيتبادل الوزيران وجهات النظر بشأن «القضايا الإقليمية و الدولية الراهنة التي تهم البلدين خاصة المسائل المتعلقة بالسلم و الأمن و تعد زيارة جان مارك آيرو هذه الأولى له منذ توليه المنصب في الحادي عشر فيفري الماضي، وينتظر أن يستقبل من طرف أعلى المسؤولين في الدولة. و كان بيان للسفارة الفرنسية في الجزائر، قد أفاد أمس أن زيارة جون مارك أيرو إلى بلادنا تدخل في إطار استمرارية الزيارات الرسمية الفرنسية المتعددة إلى الجزائر، وكذا في إطار تمديد زيارة العمل والصداقة التي قام بها الرئيس فرانسوا هولاند إلى الجزائر في جوان من العام الماضي. وسيتناول وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي خلال وجوده بالجزائر ملفات عديدة مع أعلى المسؤولين الجزائريين تتعلق بالمواعيد السياسية الكبرى بين البلدين، منها على وجه الخصوص التحضير لاجتماع للجنة العليا المشتركة الجزائرية- الفرنسية التي ستعقد في الجزائر يومي التاسع والعاشر أفريل المقبل برئاسة الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره الفرنسي مانويل فالس، وكذا مواصلة المشاورات السياسية بين الطرفين بشأن ملفات التعاون الثنائي مثل التعاون الاقتصادي والتعاون في مجال الشباب، والشراكة المنتجة بين البلدين وغيرها من الملفات. كما ستكون زيارة جون مارك آيرو أيضا فرصة كبيرة للتطرق لعديد الملفات والقضايا الاقليمية والدولية مثل المسألة الليبية و مكافحة الإرهاب، حيث سيستمع وزير الخارجية الفرنسي لوجهة نظر الجزائر بخصوص هذه المسائل باعتبارها بلدا يقوم بدور كبير في ميدان مكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار في المنطقة- حسب بيان السفارة الفرنسية أمس. و من المتوقع أيضا أن تطرح القضية الصحراوية على طاولة المحادثات بين المسؤولين الجزائريين و رئيس الدبلوماسية الفرنسية بالمناسبة، في وقت شهدت فيه هذه المسألة تطورات مهمة في الأسابيع الأخيرة أبرزها زيارة الأمين العام لأمم المتحدة بان كي مون إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي الصحراوية المحررة بداية الشهر الجاري، وتأكيده على أن الوجود المغربي فوق الأراضي الصحراوية احتلال، وهو الموقف الذي لم يعجب المملكة المغربية ودفعها لأن تشن حربا شعواء على بان كي مون، الشيء الذي رفضه جملة وتفصيلا و شدد على ما قاله خلال الزيارة. وبعد ذلك وبدعم واضح من فرنسا عمدت المملكة المغربية إلى تفكيك بعثة المينورسو إلى الصحراء الغربية في خطوة تصعيدية خطيرة، وبالتالي محاولة نسف كل جهود الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لحل المسألة الصحراوية وإعطاء الشعب الصحراوي كامل حقوقه وعلى رأسها الحق في تقرير المصير. يذكر، أن الموقف الفرنسي من المسألة الصحراوية قديم، وقد دأبت باريس منذ عقود على دعم الطروحات المغربية في هذا الشأن، وهي ما فتئت تقدم له عونا دبلوماسيا كبيرا على مستوى مجلس الأمن الدولي و في أورقة الأممالمتحدة.