نطقت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سطيف، بسجن ثلاثة شبان لمدة ثماني سنوات، بعد قيامهم بمهاجمة محل مجوهراتي وسط مدينة سطيف بالغاز المسيل للدموع و الأسلحة البيضاء قبل 5 سنوات، لكنهم لم يأخذوا من المحل شيئا بعد فرارهم بمجرد أن شرع الضحية في الصراخ. و قد تورط في القضية كل من المدعو (ح.ل) البالغ من العمر 35 سنة، والمدعو (ر.م) البالغ من العمر 30 سنة و المدعو (م.د) البالغ من العمر 28 سنة، و هم مسبوقون قضائيا، توبعوا بتهمة محاولة السرقة بالتعدد والتهديد والعنف، و قد التمس ممثل النيابة العامة معاقبتهم بالسجن لمدة 12 سنة. أطوار القضية تعود إلى اليوم الأول من شهر رمضان سنة 2011، عندما اقتحم الشبان الثلاثة، محل مجوهراتي يدعى (ف.ج) الكائن بعمارة تقع بمحاذاة حي 400 مسكن ببلدية سطيف، كانوا ملثمين ومدججين بالأسلحة البيضاء، واعتدوا على الضحية بالغاز المسيل للدموع قبل توجيه عدة طعنات له على مستوى الرجل، و لاذوا بالفرار بدون الاستيلاء على المصوغات نظرا لارتباكهم. و كان صاحب المحل قد بدأ بالصراخ والاستنجاد بأصحاب المحلات التجارية المجاورة، ليلقي القبض على الجناة سريعا من طرف عناصر الأمن، بعد التعرف عليهم من خلال بعض القرائن، على غرار العثور على بقع الدم لأحد المتهمين. و أثار ممثل النيابة العامة تورط المتهمين في قضية مماثلة واعتدائهم على محل مجوهراتي، يقع بوسط المدينة في نفس السنة، وقد حكمت عليهم محكمة الجنايات وقتها ب10 سنوات سجنا نافذا، استنفذوا منها 5 سنوات، و لكنهم سيقضون 13 سنة أخرى وراء القضبان بعد الحكم الجديد.