أدانت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران 5 متّهمين شبّان تتراوح أعمارهم ما بين (21 و 33) سنة، بأحكام تراوحت ما بين 10 و 20 سنة سجنا نافذا لتورّطهم في جناية تكوين جمعيّة أشرار و السّرقة الموصوفة و حيازة أسلحة بيضاء التي راح ضحيّتها صاحب محل بيع اللّحوم المجمّدة . حيث التمست النّيابة العامّة تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حقّ جميع المتّهمين . يؤخذ بملف القضيّة أنّه بتاريخ 5 نوفمبر 2009 تقدّم صاحب محل بيع اللّحوم المجّمدة و شريكه أمام مقر الأمن الحضري السّادس، لغرض إيداع شكوى ضدّ عصابة أشرار مكوّنة من 5 أفراد، قاموا باقتحام محلّه الكائن بحي "شكيب أرسلان" شوبو سابقا، تحت طائلة التّهديد بالسّلاح الأبيض، أين اعتدوا عليه بواسطة أسلحة بيضاء متسبّبين له في جروحا بليغة على مستوى الرّجل، البطن و الكتف، أفادته بشهادة عجز لمدّة 60 يوما، حيث سلبوه مبلغ 1 مليار و 300 مليون سنتيم . عمليّة الاعتداء و السّرقة و الاعتداء تمّت عن طريق تخطيط مسبق و محكم فبينما كان الضحيّة بصدد فتح محلّه التّجاري حتّى تفاجئ باعتداء شخصان أتاه من الخلف و قاما بدفعه نحو داخل المحل ، يتعلّق الأمر بالتّهم (ح.ق) 22 سنة و (ح.ل) 21 سنة اللّذان كانا مدجّجان بالأسلحة البيضاء فراح المتّهم (ح.ل) 21 سنة يوجّه طعنة عميقة نحو الضحّية على مستوى الرّجل وراح الآخر (ح.ق) 21 سنة يوجّه له عدّة لكمات حتى أسقطه أرضا، و من تمّة راحا يطلبان منه التزام الصّمت و عدم الصّراخ و إلاّ فسيدخلانه غرفة التّبريد، و عندما أبدى الضحيّة مقاومة عنيفة للمتّهمين، التحق بهما الجناة (ز.ع) 23 سنة ، (ك.ط) 22 سنة و ( ع.م) 38 سنة، أين اعتدى عليه الثّلاثة بأسلحة بيضاء في عدّة مناطق مختلفة من الجسم، وقاموا برميه داخل غرفة التّبريد، ورشّوه بالغاز المسيّل للدّموع تاركين الباب مفتوحا، و من تمّة سرقوا مبلغ 1 مليار و 300 مليون سنتيم كانت محكمة التّخبئة في السّقف الخشبي و لاذوا بالفرار نحو منزل صهر المتّهم (ح.ق) 22 سنة المتّهم (ع.م) 38 سنة، على متن سيّارته من نوع "رونو 4" التي كانت مركونة على بعد 40 مترا من مسرح الجريمة، للاختباء عنده و تقسيم المبلغ المسروق فيما بينهم . فتمكّن الضحية من النّهوض وقام بإيداع شكوى ضدّهم، و بعد البحث و التحرّي تمّ الإيقاع بعناصر الشّبكة الذين ظهر عليهم الثّراء من خلال اقتنائهم لسيّارات فخمة، من عائدات مبلغ 1 مليار و 300 مليون سنتيم المسروق . عند استنطاق المتّهمين 5 أمام رجال الضبطيّة القضائيّة، اعترفوا بالأفعال المنسوبة إليهم، و أنّه تمّة شخص آخر يدعى "نور الدّين" متواجد في حالة فرار، سبق و أن صدر أمر بالقبض الجسدي ضدّه، صديق للضحيّة، هو من حرّضهم على السّرقة، و أعطاهم فكرة عن تواجد المبلغ المسروق . وعند مثولهم أمس تراجعوا عن تصريحاتهم و أنكروا الوقائع الموجّهة إليهم جملة و تفصيلا، خاصّة حول المبلغ المالي محلّ السّرقة، و كذلك الاعتداء الجماعي على الضحيّة بمختلف الأسلحة البيضاء، مع رشّه بالغاز المسيّل للدّموع، في حين أكّد الضحيّة تعرّفه على الجناة ال5 إلى جانب شريكه الذي وضع بنفسه المبلغ المسروق على مستوى السّقف الخشبي، متمسّكا بالدّعوى القضائيّة في حقّ الجناة 5 .