10 سنوات نافذة لسارق الهواتف النقالة باستعمال الغاز المسيل للدموع أصدرت أمس محكمة الجنح الابتدائية حكما يقضي بإدانة متهم بالسرقة باستعمال العنف والتهديد بعقوبته ب 10 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية بقيمة 200 ألف دج ويتعلق الأمر بالمدعو :(ب ص ) 42 سنة يقطن بمدينة عنابة وينحدر من مدينة القل . وتعود وقائع القضية إلى بداية الأسبوع ما قبل الماضي عندما قام المتهم بالدخول إلى محل بيع الهواتف النقالة يقع بوسط مدينة القل في حدود الساعة السابعة صباحا واوهم صاحب المحل أنه يريد الاختبار لشراء هاتف نقال قبل أن يقوم بالاعتداء علية باستعمال الغاز المسيل للدموع في محاولة منه الفرار بعد حصول على جهازين للهاتف النقال لكن تفطن أصحاب المحلات التجارية المجاورة بعد سماعهم لصراخ المعتدي عليه حال دون تمكن المتهم من الفرار ليتم القبض عليه وتم إيداعه الحبس المؤقت . أثناء جلسة المحاكمة حاول المتهم إنكار التهمة المنسوبة إليه و وحاول إيهام هيئة المحكمة بأنه كان فاقد للذاكرة و صرح أنه لم يعلم بوقائع بالحادثة المذكورة على الإطلاق وأنه كان فاقد للوعي ولم يعرف بها إلا بعد ما وجد نفسه في مقر الشرطة تم السجن وقرأ عن الحادثة في الجرائد وصرح انه كان قبل ليلة الحادث تحت تأثير الخمر والأقراص المهلوسة وأنه بسبب قضائه لعقوبة سجن لمدة 15 سنة منذ سنة 1995 وكان قد خرج من السجن منذ ثلاثة أشهر فقط فاقد الذاكرة وأصبح لا يعي ما يقوم به، لكن رئيس الجلسة واجه المتهم أنه له سوابق قضائية بنفس التهمة اين كان وراء سرقة محل لبيع المجوهرات بوسط مدينة القل ، أما الضحية فأكد انه في حدود الساعة السابعة جاءه المتهم وحاول شراء جهازين للهواتف النقالة الأول من نوع" نوكيا " والتاني من نوع "سوني إيريكسن " بمجموع 2970دج وبعدما وضعهما داخل كيس تماطل المتهم في دفع الثمن وبمجرد رؤيته لمحاولة المتهم الفرار و عدم دفع الثمن حال صاحب المحل نزعة الكيس منه لكن المتهم فاجأه برشه بغاز مسيل للدموع وفر هاربا إلى الشارع ليلحق به وهو يصرخ قبل أن يغمي عليه وينقل إلى المستشفى ليتمكن احد المارة من توقيف المتهم الذي كان يرش كل من حاول اعتراض طريقه عند فراره بالغاز المسيل للدموع وأكد نفس التصريحات الشاهد الوحيد ( ق م ) الذي أوقف المتهم،. ممثل النيابة العامة التمس تسليط عقوبة الحبس النافذ ب 7 سنوات وغرامة بقيمة 50 ألف دج وبعد المداولات نطقت هيئة المحكمة بالحكم السالف الذكر .