أستقبلت مسرحية "عام لحبل" بحفاوة كبيرة من طرف عشاق الفن الرابع بقسنطينة، ونفس الصدى لقيته هذه المسرحية التي أخرجها جمال مرير عن رواية الأديب مصطفى نطور الذي غاب عن حضور العرض بسبب المرض الذي يعاني منه، حيث ترك هذا الغياب أسفا لدى المخرجين والممثلين الذين أبدوا انبهارهم بالرواية التي تحمل نفس العنوان، فعبر البعض منهم عن الإعجاب بهذا العمل الإبداعي وفي نفس الوقت تمنوا عودة سريعة للكاتب مصطفى نطور إلى ميدان الابداع. رصدها عبد الرحيم مرزوق الممثل حسان بوبريوة المستوى الراقي للرواية فاجأني ونطور فتح باب المسرح لكتاب الرواية نحن محتاجين لكتاب مسرحيين في الجزائر وأعتقد أن مساحة الكاتب مصطفى نطور قد فتحت الباب أمام الروائيين لولوج عالم المسرح الذي يعرف نقصا فادحا بسبب عدم الاهتمام من طرف المبدعين الذين يؤلفون أشياء لا تناسب العمل الركحي، غير أن تجربة الأستاذ مصطفى نطور صححت النظرة وأكدت بأن لدينا كتاب مرموقين باستطاعتهم إغناء الساحة المسرحية بأعمال راقية على غرار رواية "عام لحبل" التي فاجأني مستواها بصراحة.. وأنا أتتبع عرض المسرحية أحسست بالنقص الكبير الذي شكله غياب الأستاذ نطور الذي نتمنى له عودة سريعة إلى ميدان الكتابة لأننا نحتاج إلى إبداعه. الممثل عبدالله حملاوي اكتشفنا كاتبا مسرحيا بمستوى عالمي مفاجأة جميلة أن نكتشف كاتب مسرحي في هذا الفراغ الذي تعيشه الساحة المسرحية في بلادنا، أقول هذا وأنا واثق من أن لدينا أقلام باستطاعتها إثراء العمل المسرحي، والحقيقة أنني بعد مشاهدتي للعرض المسرحي استنتجت بأن كاتبا مثل الأستاذ مصطفى نطور باستطاعته أن يمد الخشبة بروائع في مستوى الأعمال المسرحية العالمية أتمنى الشفاء العاجل لهذه الكاتب الذي نشد على يده ونقول له قلوبنا معك ودعواتنا لمواصلة مشوارك الإبداعي. جمال فوغالي مدير الثقافة لولاية قسنطينة نتمنى عودة سريعة لنطور أنا سعيد لأن العمل المسرحي يجمع بين صديقين حميمين المخرج جمال مرير الذي عشت معه، والصديق الأعز مصطفى نطور شفاه الله وأعاده إلى الساحة الثقافية، لقد تعارفنا منذ السبعينيات على صفحات جريدة النصر، وكنت أتابع ما يكتبه، تأسفت كثيرا لغيابه عن هذا المحفل الثقافي الذي عودنا بحضوره الدائم أتمنى عودة قريبة له لأن الساحة الإبداعية في حاجة إلى إسهاماته الراقية. السيدة صونيا مديرة المسرح الجهوي بسكيكدة لم يسبق الإشتغال على نص جزائري في هذا المستوى إن هذا العمل يعد الأول من نوعه، حيث لم يسبق الإشتغال على نص روائي جزائري يحمل في طياته تفاصيل جميلة وقابله للتجسيد على خشبة المسرح، لقد نجح الأستاذ مصطفى نطور في فرض عمله على الخشبة نأمل له المزيد من الأعمال لأنه برهن على قدرته وإمكانياته الإبداعية، "فعام لحبل" عمل رائع دعم مجال الكتابة الروائية التي تعود إلى أحضان المسرح بقدرة فائقة في تجسيد الحركية والجمالية والمخيال المتجذر في الذات الجزائرية. عبد الحميد رمضاني مدير المسرح الجهوي بقسنطينة عمل مهم يشجع الروائيين على اقتحام المسرح إن رواية مصطفى نطور تشكل عملا مهما للمسرح الجزائري، فإبداعه لقي تجاوبا مع الركح وهذا من شأنه أن يشجع الروائيين لخوض التجربة وبذلك تعود الحرارة إلى الخشبة التي لم يسبق أن تعاملت بهذا الشكل مع نص درامي، تحية للأستاذ نطور وتمنياتنا بالشفاء العاجل له. المخرج علي عيساوي من محطة قسنطينة نحن بحاجة إلى أعمال من هذا المستوى الأستاذ مصطفى نطور مبدع من الصنف الذي يتعامل بجدية مع الكتابة وبالتزام مع قناعاته وأفكاره، لقد أهداني كتابه حيث أطلعت عليه قبل أن يتحول إلى عمل مسرحي، والحقيقة أنني اكتشفت فيه عملا راقيا يستحق بكل المقاييس العلامة الكاملة أتمنى له عودة سريعة إلى الميدان لأننا بحاجة إلى كتاباته المرموقة.