يعاني طلبة كلية الطب المحولون إلى جامعة قسنطينة 3، من عدم تجهيز المخابر و غياب بعض المعدات البيداغوجية، ما يضطرهم إلى التوجه لعدة مرات في الأسبوع نحو الكلية القديمة بحي الصنوبر، من أجل تلقي بعض الدروس التطبيقية، فيما دفع بُعد موقع الجامعة ببعضهم، إلى التغيب بشكل متكرر. و أوضح طلبة في السنة الثانية بتخصص الطب، بأن عدم وجود المجسمات الخاصة بالدراسة يؤثر على نوعية التكوين الذي يتلقونه بالجامعة، التي حولوا إليها منذ بضعة أشهر فقط، كما أن بُعد موقع الجامعة دفع ببعض زملائهم القاطنين ببلديات بعيدة، على غرار زيغود يوسف و حامة بوزيان، إلى التغيب بشكل متكرر نتيجة صعوبة تنقلهم بشكل يومي والعودة مساء، خصوصا بالنسبة للطالبات، حيث أصبحوا يحضرون بأدنى قدر ممكن، خصوصا مع نقص وسائل النقل العمومية بجوار الجامعة، في حين يشتكي طلبة طب الأسنان من اضطرارهم للتوجه إلى كليتهم القديمة لعدة مرات في الأسبوع من أجل تلقي الدروس التطبيقية، بسبب عدم توفر التجهيزات بالكلية الجديدة. و أضافت نفس المصادر بأن طلبة الصيدلة يواجهون أيضا نفس الإشكال بسبب عدم تجهيز جميع المخابر الخاصة بدراستهم، في حين ذكر رئيس جامعة قسنطينة 3، بأن كلية الطب تم فتحها منذ مدة قصيرة، و من الطبيعي، حسبه، مواجهة بعض المشاكل في البداية، موضحا بأن الجامعة ستجهز 15 مخبرا مع بداية الدخول الجامعي القادم، بعد أن قامت باقتناء تجهيزات خاصة بها، تفوق قيمة بعضها 20 مليار سنتيم، بالإضافة إلى 8 مخابر مهيأة وهي حيز الخدمة في الوقت الحالي، كما أشار إلى أن تأخر وصول بعض المعدات يكون أحيانا مرهونا بمواجهة المتعاملين الاقتصاديين لبعض العراقيل. و أضاف المسؤول بأن الجامعة توفر النقل الجامعي لجميع الطلبة، فيما تظل شروط الاستفادة من خدمات الإقامة بالنسبة للقاطنين بأماكن بعيدة محددة بالقانون، كما أوضح بأن جامعة قسنطينة 3 تعرف طلبا كبيرا للدراسة بها بسبب حداثتها وتوفرها على مختلف المرافق الضرورية. و تجدر الإشارة إلى أن طلبة السنتين الأولى والثانية في تخصصات العلوم الطبية، كانوا قد نظموا عدة احتجاجات و إضرابا مع بداية السنة الجامعية الجارية من أجل تحويلهم من الكلية القديمة بحي «الشالي»، إلى جامعة قسنطينة 3 بعلي منجلي، في حين أبدى عدد من المقيمين بمدينة قسنطينة رفضهم للأمر بسبب بعد المسافة نحو الجامعة المذكورة و صعوبة التنقل إليها.