تعيش العديد من المعاهد التابعة لجامعة قسنطينة على وقع غليان غير مسبوق، بعد سلسلة من الاضطرابات التي تنذر ببداية موسم ساخن، في ظل غضب الطلبة ، وتبرؤ الإدارة من بعض الممارسات المسيئة للجامعة الجزائرية الغارقة في سوء الخدمات والغضب والاحتجاجات حسب تصريحات بعض الطلاب المحتجين. أقدم ممثلو عدد من التنظيمات الطلابية أول أمس الاثنين على غلق معهد الصيدلة وجراحة الأسنان التابع لجامعة قسنطينة بالفوبور حيث تبنى الاحتجاج الاتحاد العام الطلابي الحر حيث شارك فيه أكثر من 500 طالب رفعوا العديد من المطالب على غرار نقلهم إلى جامعة قسنطينة 03 كما تطرق المحتجون إلى مشكلة النقل والضغط الكبير الذي تشهده المعاهد خاصة بعد نقل عدد من طلبة معهد الطب إلى معهد جراحة الأسنان ، كما طالب المحتجون بضرورة توفير وسائل النقل على غرار الحافلات وأكد مصدر من الاتحاد الطلابي بأن الجامعة توفر 14 حافلة فقط من أجل نقل أكثر من 3 ألاف طالب حيث طالبوا بضرورة نقلهم إلى جامعة قسنطينة 03 كما تم وعدهم من قبل. وفي نفس السياق نظم المئات من طلبة العلوم الطبية وقفة احتجاجية ببهو جامعة قسنطينة 03، تنديدا بما وصفوه بالظروف البيداغوجية المزرية التي يعانون منها في الكلية القديمة ، مشددين على ضرورة فتح كلية الطب الجديدة للحد من معاناة التنقل اليومية، ورفع طلبة الطب لافتات احتجاجية للمطالبة بوضع حد لمعاناتهم، حيث أكد ممثلون عنهم لآخر ساعة بأنهم يعانون من ضغط كبير في الكلية القديمة التي تعرف الاهتراء في جميع مرافقها بحي الصنوبر الشالي، نتيجة الاكتظاظ الكبير في الأقسام الدراسية، إذ تجاوز عدد الطلبة المسجلين في السنة الأولى فقط 1200 طالب، ما أثر بشكل كبير على المسار الدراسي، حيث أصبح الظفر بقسم في الكلية أمرا صعب المنال، أما فيما يخص الأعمال التطبيقية في المخابر فالأمر أكثر سوءا حسبهم، مطالبين بوضع حد للمهزلة القائمة وفتح كلية الطب الجديدة التي مضى على إنجازها أزيد من ثلاث سنوات، لكنها تبقى إلى حد الساعة مجرد هيكل دون روح على حد تعبيرهم، وتطرق الطلبة إلى معاناتهم مع التنقل اليومي، من وإلى المدينة الجامعية نحو مقر الكلية بحي الشالي وما يترتب عنه من تأثير سلبي على تحصيلهم العلمي، حيث أن المشكلة أصبحت تسبب أرقا لهم وأدخلتهم في مشاكل هم في غنى عنها، كما أن أغلبية الطلبة تحدثوا عن تحملهم لأعباء مالية نتيجة اضطرارهم إلى التنقل بإمكانيتهم الخاصة، خاصة وأن عدد الحافلات ضئيل جدا لاسيما في الفترة المسائية، كما أن الطلبة يقولون أنهم يضطرون للانتظار في طوابير ولوقت طويل حتى تصل الحافلات، مشيرين إلى أن طالبات الطب في الإقامة الجامعية بعين الباي يعانين من انعدام الإطعام الجامعي.