دخل أمس طلبة السنة الثانية بكلية طب الأسنان بقسنطينة في إضراب عن الدراسة، للمطالبة بتجهيز المخابر على مستوى الكلية الجديدة بجامعة قسنطينة 3، مؤكدين رفضهم التنقل بشكل يومي، بين الكلية القديمة بحي الأمير عبد القادر و المعهد الجديد بعلي منجلي. و امتنع أمس طلبة السنة الثانية في تخصص طب الأسنان، بكلية الطب، عن حضور الدروس، احتجاجا على ما أسموه بالظروف غير المساعدة على الدراسة، مؤكدين رفضهم للانتقال الجزئي نحو الكلية الجديدة، و كذا عدم موافقتهم على التنقل بين الكلية القديمة لحضور الدروس التطبيقية و الكلية الجديدة بجامعة قسنطينة 3 بعلي منجلي من أجل المحاضرات، و ذلك بصفة يومية. و قال الطلبة بأن رئيس الكلية مطالب بتطبيق ما تم الاتفاق عليه مسبقا، خلال الاجتماع الأخير بين الإدارة و ممثليهم ، مؤكدين بأن الاتفاق كان ينص على انتقال طلبة السنة الأولى و الثانية بالنسبة لتخصصات الطب و طب الأسنان و الصيدلة إلى جامعة قسنطينة 3، مع توفير جميع الضروريات و تجهيز المخابر، حتى لا يضطروا إلى التنقل بين الكليتين القديمة و الجديدة. و قد أكد ممثلون عن المحتجين بأنهم تفاجئوا بعد الانتقال إلى الكلية الجديدة بجامعة قسنطينة 3، بداية من يوم الأحد الماضي، بأن نسبة تجهيز المخابر الخاصة بتخصص طب الأسنان منعدمة، فيما لم يشرع في تركيب العتاد الخاص بمخابر تخصص الصيدلة، بالرغم من أن الانتقال كان مبرمجا بين 15 و 30 نوفمبر سنة 2015، و قد تم تأخيره من أجل منح أكبر وقت للمسؤولين على الكلية، لتجهيزها بكامل الضروريات، و التخلص من كامل المشاكل، التي كانت تعيق الانتقال، على حد تأكيدهم. و كان طلبة كلية الطب بتخصصاتها الثلاث، قد قاموا بعدة احتجاجات للمطالبة بنقلهم نحو الكلية الجديدة، بجامعة قسنطينة 3 بعلي منجلي، و هو المطلب الذي شرع في تطبيقه بداية من الأحد الماضي، و اقتصر على طلبة السنتين الأولى و الثانية فقط. و أكد عميد كلية الطب، بأن الإدارة استجابت لمطالب الطلبة بالانتقال إلى الكلية الجديدة بعلي منجلي، مشيرا إلى أن الحل الوحيد المتوفر حاليا، هو تقسيم الدروس على الكليتين القديمة و الجديدة، بما أن المخابر لم تجهز بعد على مستوى المعهد الجديد، مشيرا إلى أن العمل على تجهيزها متواصل، و بأن الطلبة سيستفيدون منها، لدى الانتهاء من ذلك، موضحا في ذات الوقت، إلى أن مصالحه قامت بالتنسيق مع ديوان الخدمات الجامعية، على توفير النقل للطلبة بين الكليتين.