طلبت لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي بقالمة من المشرفين على مستشفى الحكيم عقبي، ضمان المناوبة الطبية في عدة اختصاصات تعرف عجزا بين فترة و أخرى. و ذكرت أن غيابها تسبب في متاعب كبيرة للسكان الذين لم يتوقفوا عن الاحتجاج، بسبب تراجع الخدمات و التكفل بالحالات المرضية المستعجلة و خاصة في عطل نهاية الأسبوع و المناسبات الوطنية و الدينية. و ذكرت اللجنة في تقريرها المعروض خلال دورة المجلس مؤخرا، أن المناوبة الطبية منعدمة في اختصاصات أمراض النساء و التوليد و الجراحة العامة و جراحة العظام، و حثت المشرفين على مستشفى عقبي و هو من أكبر مستشفيات قالمة على وضع برنامج ولائي عملي، يضمن المناوبة و الخدمات الجراحية للمرضى، القادمين من تجمعات سكانية كبرى تعاني من نقص في التغطية الصحية منذ سنوات طويلة. و تنقطع الخدمات الصحية المتخصصة بمستشفى عقبي بقالمة بين فترة و أخر كل نهاية أسبوع، و خلال العطل المقترنة بالأعياد الوطنية و الدينية. و قد شكلت هذه الانقطاعات متاعب لسكان الولاية الذين تستنجدون في كل مرة بمستشفيات عنابة و قسنطينة و العيادات الخاصة التي استنزفت القدرات المالية للفقراء، و خاصة في مجال أمراض النساء و التوليد. و مازالت الصورة النمطية لمستشفى عقبي بقالمة راسخة في أذهان سكان الولاية رغم بعض المحاولات المبذولة لتحسين بعض الخدمات و تغيير نظرة المواطنين للمستشفى الكبير، كهيكل بلا روح خلال العطل و كل نهاية أسبوع تقريبا. و يهاجر الأطباء المختصون من المستشفى باستمرار رغم التحفيزات المقدمة لهم، و كادت بعض التخصصات أن تتعرض لنزيف حاد في مجال الكوادر الطبية المتخصصة في الجراحة و التوليد و العظام، قبل أن تبادر إدارة المرفق الصحي إلى توظيف مختصين جدد، و يخشى سكان الولاية أن يغادروا هم أيضا المستشفى العمومي إلى القطاع الخاص أو كبرى المستشفيات الجامعية بمدن أخرى. فريد.غ