ضرورة إعادة نشر النصوص التي تغنت بقسنطينة على مر العصور اعتبرت البروفيسورة نجمة بن عاشور من جامعة منتوري بقسنطينة، بأنه من الضروري إعادة طبع أهم النصوص و المراجع الأجنبية التي تغنت بسحر و خصوصية مدينة الصخر العتيق عبر العصور، و التي ترى بأن محتواها ملك لأهل المدينة. نجمة بن عاشور التي قدمت أول محاضرة في إطار النشاطات المبرمجة على هامش الصالون الوطني للكتاب بقسنطينة، أمس بجامعة منتوري، و التي تناولت محور»صورة قسنطينة في الأدب الجزائري» تحدثت بإسهاب عن أشهر الروائيين و الشعراء الذين كتبوا عن قسنطينة، مستندة إلى مؤلفاتها الخاصة التي دارت حول ذات المحور على غرار كتابها «قسنطينة و روائييها» الصادر عن دار النشر شهاب عام 2008 و كذا «قسنطينة و كتابها الرحالة». المؤلفة تطرّقت إلى خصوصية موقع مدينة الجسور المعلّقة التي ألهمت الكثيرين و حفزتهم على الكتابة عن فاتنة الأدباء و في مختلف الأنماط الأدبية، مشيرة إلى أهم الأسماء الأدبية التي تركت بصماتها على مؤلفات مفعمة بالأسلوب الوصفي، نذكر منهم على سبيل المثال «غوتيي»و «نديما» و «فلوبير» و غيرهم من الأدباء الذين عكست نصوصهم قوة، تأمل و إعجاب، بالإضافة إلى القصائد التي تغنت بقسنطينة بكل تجلياتها، مخلدة بالوصف الدقيق، لأهم العادات الثقافية و الاجتماعية.و من أدب الرحلة إلى شهادات المفكرين، كمالك بن نبي و المؤرخين و الجغرافيين الذين زاروا قسنطينة، فسلبتهم بسحرها منذ القدم، كالياقوت، الإدريسي، موباسون و ابن الوزان، المدعو ليون الإفريقي، إلى الروائيين الجزائريين و على رأسهم كاتب ياسين، مالك حداد، طاهر وطار، بوجدرة، نجية عبير، نيلي بدر الدين و باشي، وجدت قسنطينة من يرصع اسمها بأرقى الكلمات و أعذبها على مر العصور.