قضت نهاية الأسبوع محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة المتهم بارتكاب جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار ويتعلق الأمر بالمسمى (ج.ن.د) 44 سنة بعقوبة 5 سنوات سجنا، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا. القضية ترجع إلى تاريخ 4 فيفري من سنة 2013، عندما تقدم الضحايا الثلاثة في هذه القضية بشكوى لدى مصالح أمن دائرة بابار بخنشلة مفادها بأن المتهم حاول قتلهم دهسا بسيارته النفعية، وكشف الضحايا بأن الطبيب الشرعي منحهم عجزا متفاوتا عن العمل تفاوت بين 15 و90 يوما. التحقيقات كشفت بأن المتهم كان على خلاف مع الضحية الأكثر تضررا المسمى (ق.ع.ع)، الذي قام بتقديم أزيد من 6 شكاوي ضده أمام الأمن الحضري الثالث ببابار، بعد أن حاول المتهم الاعتداء عليه و على شقيقه الأصغر، و قد حاول المتهم تسوية الوضعية و دفع الضحية للتنازل عن شكواه، غير أن هذا الأخير أصر على متابعة الجاني، الذي تقدم منه يوم الوقائع برفقة صديقيه العاملين معا بأحد فروع الجزائرية للمياه، طالبا منه التوجه برفقته إلى مقهى بوسط بابار لإيجاد حل ودي للقضية،وكشف الضحايا للمحققين بأن الجاني هددهم في حال نزولهم في منتصف الطريق بقتلهم، وهو ما دفعهم لتوقيفه والترجل من مركبته. التحقيقات خلصت إلى أن الجاني عاد أدراجه وتوجه مباشرة صوب الضحايا و صدمهم بمركبته محاولا إزهاق أرواحهم، غير أنه أصابهم بجروح خطيرة، وأنكر المتهم الجرم المتابع به أمام المحكمة، مبينا بأنه لم يصدم الضحايا أصلا و قال أن التهمة عبارة عن تلفيق وتصفية حسابات، في الوقت الذي حضر الضحية (ق.ع.ع) وأكد تعرضه لاعتداء عنيف من طرف الجاني، الذي أودع الحبس قبل 3 سنوات لتورطه في قضية أخرى.