عالجت أمس محكمة جنايات العاصمة ملف القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد بطلها شابّ في العشرينات أدين ب 15 سنة سجنا نافذا لإقدامه على إزهاق روح شابّ آخر نافسه على قبو للاختلاء بصديقته، في الوقت الذي التمس فيه ممثّل الحقّ العام تسليط عقوبة الإعدام في حقّه. تفاصيل القضية تعود إلى 28 فيفري 2008، بعدما حدّد المتّهم موعدا للاختلاء بصديقته وهي طالبة في الطور الثانوي، في قبو إحدى العمارات بحي ديار المحصول بالعاصمة، وبعد حضور الفتاة ودخولها إلى الشقّة المهجورة المتواجدة في قبو عمارة سمعا طرقا قويا على الباب فتقدمت الطالبة من الباب بغرض فتحه، لتتفاجأ بجار المتّهم وهو في حالة سكر متقدّمة وحاملا لسكّين، وقتها تقدّم صديقها مستفسرا عن الأمر، أين شاهد صديقته رفقة الضحّية الذي كان في حالة سكر متقدّم فظنّ أنه يحاول الاعتداء عليها تحت طائلة التهديد، وبدوره الضحّية ما إن شاهد الشابّ حتى طالبه بالفتاة وقتها أخبره بأن الفتاة زوجته، غير أن الضحّية أصرّ على أنه لن يغادر المكان إلاّ وهي معه فدخلا في مناوشات كلامية اتجه على إثرها المتّهم إلى غرفة أخرى وأحضر سكّينا وجّه به طعنة له. عندها، حاول الضحّية الفرار إلاّ أن المتّهم تبعه وراح يوجّه له عدّة طعنات على مستوى أنحاء مختلفة من جسده، حينها تدخّل ابن عمّ المتّهم ونقل الضحّية إلى المستشفى أين توفي بعد أن تلقّى 13 طعنة. وبدوره، المتّهم سلّم نفسه لمصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في الوقائع. المتّهم اعترف أمس بارتكابه لجريمة قتل، في حين أنكر أنه أحضر السكّين، بل انتزعه من يد الضحّية، وهو ما أكّدته صديقته، مشيرة إلى أن الجاني كان في حالة دفاع عنها بعد أن هدّدها الضحّية بالسكّين.