الوزير الأول يدعو الأساتذة المتعاقدين إلى اجتياز المسابقة أسدل أمس بقاعة العروض الكبرى أحمد باي الستار على فعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بحضور رسمي بارز لتسعة وزراء تقدمهم الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي أسدى وسام الاستحقاق الرئاسي لمجموعة من الشخصيات الأدبية و الفنية و العلمية، كما أشرف رسميا على تسليم المشعل لمدينة صفاقس التونسية التي اختيرت عاصمة للثقافة العربية لهذا العام. فعاليات السهرة الختامية للسنة الثقافية عرفت قراءة لنص رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة يوم العلم و اختتام التظاهرة العربية ألقاها وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، كما عرف قراءة كلمة شكر و عرفان لسكان قسنطينة على طيب الضيافة ألقاها على مسامع الحضور الذين غصت بهم القاعة، مدير الإعلام بالديوان الوطني للثقافة و الإعلام سمير مفتاح، قبل أن يكرم الوزير الأول عبد المالك سلال مجموعة من الشخصيات الجزائرية بمنحها درع الاستحقاق الرئاسي عرفانا بما قدمته خدمة للوطن، و ذلك احتفاء بذكرى يوم العلم الذي تزامن هذه السنة مع ختام الحدث العربي فكانت البداية بالكاتبة زهور ونيسي، و الفنان المرحوم سيد علي كويرات الذي استلم درعه أحد أبنائه، وكذلك الأمر بالنسبة للروائي الجزائري الطاهر وطار مالك حداد، آسيا جبار و عثمان بالي، و فاطمة الزهراء بن زقوطة. التكريم شمل أيضا، الفنانة التشكيلية عائشة حداد، و الفنان القبائلي طالب رابح، و الكاتبة زليخة سعودي، إضافة إلى المفكر مولاي التوهامي ليتاوي، و العازف و الملحن محمد بوليفة، الفنانة الراحلة فتيحة بربار، الحاج محمد الطاهر الفرقاني، وريدة بوشمال المدعوة شريفة، بن عمر بختي، و بوجمعة العنقيس، كذلك الشاعر عمر البرناوي حظي بالتكريم، و أيضا سعيد بلحاج شريعي فقيه و عالم، إضافة إلى الفنان قندسي سليمان، الفنان التشكيلي علي خوجة، و الباحث في التراث آكلي حشلاف، هذا و قد تم تسليم مقرر تخصيص مقر جديد لمؤسسة عبد الحميد بن باديس. و قد عرف الحفل حضورا بارزا لسفراء و ممثلي دبلوماسية العديد من الدول العربية التي سجلت مشاركة سابقة في فعاليات السنة الثقافية، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين على رأسهم رابح درياسة، أما نجمة الحفل فكانت وزيرة التربية نورية بن غبريط التي حظيت بتصفيق و هتاف الجمهور لتبادله الحفاوة بالتحية و الابتسام، قبل أن تنطلق السهرة التي نشطها كوكبة من فناني المالوف و العيساوة، قدموا لوحة فنية جميلة امتزجت فيها أصوات كل من عباس الريغي، حمدي بناني، عدلان فرقاني، زين الدين بوشعالة و رضا بو دباغ و أسماء أخرى أطربت و أمتعت. ختام الحفل كان بهيجا حيث كرم كل من محافظ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية سامي بن الشيخ الحسين و كذا مدير الديوان الوطني للثقافة و الأعلام لخضر بن تركي، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمنحه هدايا خاصة من سكان قسنطينة، سلمت للوزير الأول عبد المالك سلال، الذي أشرف بدوره على عملية تسليم مشعل عاصمة الثقافة العربية لمدينة صفاقس التونسية، التي تستعد لاحتضان سنة ثقافية جديدة. نور الهدى طابي اعتبر تسييس قضيتهم أمرا غير مقبول سلال يدعو الأساتذة المتعاقدين لاجتياز مسابقة التوظيف الوحدة الوطنية خط أحمر والجزائر يستحيل تمزيقها دعا الوزير الأول عبد المالك سلال الأساتذة المتعاقدين إلى عدم تسييس قضيتهم و المرور، حسب ما تقتضيه القوانين، على مسابقة توظيف الأساتذة التي قال بأنها ستسمح بنجاح معظمهم، كما أكد أمس من قسنطينة بأن الأمازيغية صارت أحد مقومات الهوية الوطنية و اتهم، ضمنيّا، أطرافا بمحاولة استغلالها للمساس بوحدة البلاد. و في تصريح صحفي أدلى به بخصوص الاعتصام الذي يشنه الأساتذة المتعاقدون للمطالبة بإدماجهم دون المرور على مسابقة توظيف الأساتذة التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية، أكد الوزير الأول بأنه ليس هناك من "يستعمل القوة ليفرض نفسه»، مضيفا بأن الجزائر دولة قانون يتضمن حقوقا و واجبات، حيث قال بأن القانون ينص على أن حصول الأساتذة على منصب يستلزم اجتياز مسابقة، لتتحقق العدالة، مشيرا إلى أن المشاكل المالية التي تشهدها البلاد «لا تسمح بإعطائهم امتياز أو أفضلية». و دعا الوزير الأول عبد المالك سلال الأساتذة المتعاقدين إلى إجراء المسابقة التي سجل بها أكثر من 800 ألف شخص، و قال أنه من غير اللائق أن تعطى فرص النجاح لعدد قليل منهم، لكنه أكد بأن لهؤلاء الأساتذة الأفضلية و الإمكانيات القوية التي تسمح لأغلبهم بالنجاح، و حتى إن لم ينجحوا سيظلون متعاقدين و يمكنهم المشاركة في مسابقة أخرى ربما تفتح العام المقبل، حسب سلال، الذي اعتبر أن تسييس الوضع ليس بالأمر الجيد. و لدى تدشينه مشروع ملحقة دار الثقافة ببلدية الخروب ضمن زيارة عمل أجراها لقسنطينة بمناسبة إختتام تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، صرح عبد المالك سلال أن الدستور الأخير طوّر الهوية الوطنية، و أكد بأن للغة العربية و الدين الإسلامي مكانتهما كما للغة الأمازيغية مكانتها أيضا، قبل أن يشير إلى أن الأمازيغية التي أصبحت أحد مقومات الهوية الوطنية، فٌصلت عن السياسة، حيث ترسمت، كما أضاف، كلغة وطنية و على الخبراء و العلماء أن يعطوها بعدها الثقافي و العلمي اللائق بها في ظل التنوع، ليتابع «أؤكد بقوة أن الجزائر واحدة متوحدة و يستحيل أن تمزق مثلما يظن البعض» مضيفا في هذا الخصوص بأن الشعب الجزائري «سيتصدى لمحاربة المساس بالوحدة الوطنية» مشددا على أن الوحدة الوطنية خط أحمر.