المنتخب لم يكن مهيئا للمونديال وسعدان يجب أن يدعم طاقمه أكد اللاعب الدولي السابق مصطفى كويسي بأن المنتخب الجزائري كان بإمكانه التأهل للدور الثاني لو لا بعض العوامل التي حالت دون تحقيق هذه الرغبة، معتبرا مشاركته في المونديال بشكل عام إيجابية و لو أنها تدعو إلى التفكير في تصحيح الأخطاء والتطلع لتحسين المسار خلال المواعيد الرسمية المقبلة. وأوضح كويسي للنصر بأن الفريق الوطني لم يكن مهيئا بالشكل المطلوب لمنافسة بحجم المونديال، مشيرا إلى أن ثمة نقائص وثغرات سجلت على التشكيلة منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا، منها العقم الهجومي ونقص التنسيق بين الخطوط الثلاثة، إلى جانب عجز اللاعبين على تحمل آثار ال 90 دقيقة بفعل تدني اللياقة البدنية للبعض منهم.في تصور كويسي فإن "الخضر" حتى وإن أبدوا الكثير من الشجاعة والمقاومة أمام منتخبات قوية ومستعدة من شتى الجوانب، إلا أنهم أعطوا الانطباع بأن شيئا ما ينقصهم للانتفاض ورفع التحدي، ما يعكس برأيه تلقيهم أهدافا بسذاجة كبيرة وفي أوقات حرجة.من هذا المنطلق يرى كويسي بأن المنتخب الوطني ضيع فرصة سانحة لدخول التاريخ من خلال التأهل للدور ثمن النهائي، موجزا أسباب الإخفاق في غياب صاحب اللمسة الأخيرة والتركيز المطلوب، ولهث اللاعبين وراء هدف السبق. ورغم مرارة الإخفاق وخيبة الأمل التي أفرزها إقصاء "الخضر" فإن كويسي اعتبر أن الجزائر ربحت فريقا شابا من شأنه أن يحمل المشعل ويضمن المستقبل، لكن شريطة المراهنة- كما قال- على نفس المجموعة، وتفادي التغييرات غير المجدية في ظل وجود طاقات شابة تبحث عن البروز والتألق على غرار بودبوز وقادير والحارس مبولحي الذي يعد مفخرة المنتخب الوطني في العرس العالمي بجنوب إفريقيا.من جانب آخر فضل مصطفى كويسي بقاء سعدان شريطة تعزيز العارضة الفنية بمدرب قدير يملك من الكفاءة والخبرة الدولية ما يسمح له بإعطاء نفس جديد للتشكيلة الوطنية وفك عقدة الهجوم. ورغم ميوله وتفضيله الكفاءة المحلية إلا أنه لا يمانع الاستنجاد بمدرب أجنبي تتوفر فيه المقاييس العلمية والفنية والكفاءة العالية والنظرة الواسعة للكرة العالمية الحديثة، حاثا على ضرورة الاستفادة من تجارب الماضي والدروس الواجب استيعاب العبر منها لتكوين فريق مستقبلي على أسس صحيحة ومتينة، كما يأمل في إشراك واستشارة التقنيين الجزائريين وأهل الاختصاص قبل اتخاذ القرارات الحاسمة، ليختم بالتأكيد على ضرورة طي صفحة المونديال دون تمزيقها، والتفكير في المواعيد الرسمية المنتظرة من خلال الحسم في بعض الأمور التي تخص المنتخب الوطني سواء تعلق الأمر بالتعداد أو العارضة الفنية، والعمل بشفافية بعيدا عن الممارسات والأساليب الماضية.