تجمع أمس أمام مقر ولاية سكيكدة عشرات العمال الموقوفين من الشركة المصرية أوراسكوم أحد فروع الشركة الأمريكية (كابي.أر) مشرفة على إنجاز مجمع تمييع الغاز الطبيعي للمطالبة بتدخل الوالي لإدماجهم في مؤسسات أخرى وحصولهم على حقوق التسريح. وقال ممثلون عن العمال للنصر أنهم أوقفوا من الشركة بقرارات وصفوها بالتعسفية وهذا بعد سنوات من العمل الشاق حيث كنوا يصعدون في الجو لمسافة تزيد عن 36 مترا ويعملون بمعدل عشر ساعات في اليوم وعندما أرادوا المطالبة بحقوقهم أوقفوا وأحيلوا على البطالة ولم يتلقوا لحد الآن كامل حقوقهم المنصوص عليه في الإتفاقات المبرمة بين الدولة والشركة الأمريكية. ممثلو العمال أشاروا إلى أنهم لا يريدون العودة إلى هذه الشركة وإنما يناشدون الوالي بمساعدتهم على إيجاد فرص عمل لهم في الشركات الأجنبية العاملة في الوقت الحاضر بالمنطقة الصناعية البتروكيمياوية. وكشفوا عن وجود ممارسات تقوم بها الوكالة الولائية للتشغيل حيث أنهم عجزوا عن إيجاد مناصب عمل مؤقتة بهذه الشركات في حين أن أشخاصا آخرين من خارج الولاية يدخلون إلى هذه المؤسسات بسهولة مؤكدا على أن مدير الوكالة الولائية يرفض السماع إلى إنشغالاتهم وهو ما دفعهم إلى التوجه إلى والي الولاية لمساعدتهم على الوصول إلى مناصب عمل خصوصا وأن الكثير منهم لديهم أسر وكانت الشركة المصرية 'أوراسكوم' قد أوقفت أربعمائة عامل عن العمل بعد احتجاجات ومطالب إجتماعية ومهنية وبعد أن اقتربت أشغال إنجاز مشروع خزانات الغاز الذي أوكل إلى الشركة المصرية، ومن جانب ثان طالب عدد من أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال دورة عادية نهاية الأسبوع الماضي مفتشية العمل للولاية بمراقبة عمليات التشغيل التي تتم داخل الشركات الأجنبية بالمنطقة الصناعية البتروكيمياوية ومتابعة ما يجري هناك خصوصا ما يتعلق بالعمال الأجانب الذين يتم تشغيلهم خارج الإتفاقيات المبرمة وفي اختصاصات موجودة في الجزائر.