أنصار اتحاد عنابة يعترضون حافلة الفريق بسوق أهراس و يتهجّمون على اللاعبين بالشتائم أقدمت مجموعة من أنصار اتحاد عنابة سهرة أول أمس الجمعة على اعتراض مسار الحافلة التي كانت تقل اللاعبين، في طريق عودتهم من تبسة، على مستوى مدخل مدينة سوق أهراس، حيث أجبر الأنصار الغاضبون سائق الحافلة على التوقف، بتجمعهم في وسط الطريق، وطالبوه بضرورة فتح الأبواب من أجل التهجّم على اللاعبين بوابل من السب والشتائم، على خلفية التعادل الذي اكتفى به الطلبة في تبسة، والذي فجّر موجة من الغضب في أوساط الأنصار، لأن فريقهم أجبر على التنازل عن كرسي الريادة، مع تأخره بخطوتين عن اتحاد بسكرة. هذه الحادثة خلفت حالة من الذعر لدى اللاعبين، لأن بعض المناصرين كانوا يحملون أسلحة بيضاء، و حملوا أشبال المدرب لكناوي مسؤولية التعثر في تبسة، خاصة أن المردود المقدم لم يقنع ألاف الأنصار الذي رافقوا تشكيلتهم في هذه السفرية، فكان التعادل بطعم الهزيمة، وتذمر المشجعين جعلهم يطالبون اللاعبين بضرورة تجسيد حلم الصعود في نهاية الموسم الجاري، قبل أن تتدخل مجموعة من العقلاء لتهدئة الأوضاع وضمان عودة الفريق في أحسن الظروف. بالموازاة مع ذلك أعرب المدرب لكناوي عن استيائه من هذه التصرفات، وأكد بأن طريقة تعامل الأنصار مع اللاعبين ليس لها ما يبررها، لأن التهجم عليهم بوابل من السب من شأنه أن يخلف آثارا كبيرة على الجانب المعنوي للمجموعة، والفريق يتواجد في منعرج حاسم في سباق الصعود. إلى ذلك أوضح لكناوي بأن التعادل المحقق في تبسة لا يعني رهن الفريق نسبة كبيرة من حظوظه في التتويج، رغم أنه أجبرنا كما قال « على التنازل عن كرسي الريادة لفائدة اتحاد بسكرة، و التأخر عنه بنقطتين، لكننا مازلنا نحتفظ بكامل حظوظنا في الصعود، ومصير الفريق بأرجل لاعبينا، لأن الفوز باللقاءات الأربعة المتبقية سيمكننا من تجسيد الهدف المسطر». من هذا المنطلق أكد مدرب الطلبة بأن الأنصار مطالبون بالوقوف إلى جانب التشكيلة في هذه المرحلة الحساسة، لأن نشاط الكواليس بلغ حسبه « الذروة، الأمر الذي ألقى بظلاله على معطيات البطولة، فأصبحت كل مبارياتنا أشبه بنهائي الكأس، كوننا نجد منافسين محفزين من جميع الجوانب، وكأن مصيرهم يبقى مرهونا بنتيجة مقابلة عنابة، وهو عامل يبقي اللاعبين بحاجة ماسة إلى دعم من الأنصار لرفع معنوياتهم، وإعطائهم المزيد من الثقة في النفس، تحسبا للقاء الفاصل ضد اتحاد بسكرةبعنابة». وأشار إلى أن فريقه لم يقدم المردود الذي كان منتظرا منه في تبسة، وذلك راجع إلى الظروف التي جرت فيها هذه المباراة، لأن الضغط النفسي كما إستطرد « كان كبيرا على لاعبينا، بسبب الحاجة الماسة إلى فوز يبقينا في الريادة، فضلا عن تواجد المنافس في أريحية، ولعبه بعيدا عن كل الحسابات، ولو أننا كنا قادرين على قتل اللقاء في الشوط الأول بإهدارنا 4 فرص سانحة، بسبب قلة التركيز، لكننا تراجعنا في المرحلة الثانية، فأصبحنا نسعى لتفادي الهزيمة». وخلص محدثنا إلى القول بأن الوضعية الحالية لاتحاد عنابة تحتم على كل الأطراف الوقوف إلى جانب التشكيلة، لأن المسؤولية لا يمكن أن تلقى على اللاعبين وحدهم، بل أن المسيرين والأنصار مطالبون بالتحرك، والعمل على توفير الأجواء الكفيلة بتحفيز المجموعة على بذل قصارى الجهود، على أمل النجاح في تجسيد الغاية المرجوة، إنطلاقا من اللقاء القادم بخنشلة، قبل التفكير في المباراة ضد إتحاد بسكرة. ص / فرطاس