اعتبر مدرب إتحاد عنابة نذير لكناوي الفوز على «الموك»، بمثابة المنعرج الكفيل بإعطاء اللاعبين المزيد من الثقة، بخصوص القدرة على تجسيد هدف الصعود، موضحا بأن «الطلبة» بلغوا نقطة اللارجوع، وبالتالي فإنهم أصبحوا- على حد قوله- مجبرين على مواصلة المشوار في ثوب أبرز المرشحين. لكناوي أشار في مستهل حديثه إلى أن الإطاحة بمولودية قسنطينة في عقر دارها جاء في مرحلة استثنائية مر بها الفريق، لأن التعثر الثلاثاء الماضي أمام ترجي قالمة، زاد من الضغط البسيكولوجي المفروض على اللاعبين، لكن رد فعلهم كان حسبه جد إيجابي كونهم قدموا مقابلة في المستوى، ونجحوا في تحقيق أول انتصار بعيدا عن عنابة هذا الموسم، بصرف النظر عن فيزيونومية المباراة، لأن المواجهات الحاسمة تلعب دوما على تفاصيل دقيقة وصغيرة، وقد نجحنا في تسجيل هدف الإنتصار في اللحظات الأخيرة من اللقاء». إلى ذلك أوضح مدرب «الطلبة» بأن هذا الفوز تحقق في فترة جد حساسة، لأن بعض الأطراف «كانت تترقب تعثرنا لرهن كامل الحظوظ في التنافس على ورقة الصعود، خاصة وأن التعادل الأخير في عقر الديار أثار موجة من الإستياء في أوساط بعض الأنصار، كونه فوت علينا فرصة الإنفراد بالريادة، لكننا تداركنا وأصبحنا روادا رفقة بسكرة». وأكد لكناوي بأن فريقه مقبل على منعرج حاسم، باستفادته من فرصة اللعب في عقر الديار لجولتين متتاليتين، بإستقبال كل من إتحاد تبسة ثم إتحاد خنشلة، قبل التنقل إلى بسكرة، وهي مقابلات كفيلة بتوضيح الرؤية بخصوص قدرة الفريق على البقاء في سباق الصعود، لأن الحسابات الأولية تعطي الأفضلية للفريق العنابي لإنهاء مرحلة الذهاب وحيدا في الصدارة. وختم لكناوي يقول بأن الوضعية الراهنة لإتحاد عنابة تحتم على كل الأطراف الإلتفاف حول التشكيلة، وإعطاء اللاعبين المزيد من الدعم البسيكولوجي، رغم معاناة المسيرين من مشكل تجميد الرصيد، تنفيذا لأحكام قضائية صدرت لفائدة بعض الدائنين، ما قد ينعكس بالسلب على الوضعية المالية للإتحاد في باقي المشوار.