موظفو قطاع التجارة يستأنفون إضرابهم عن العمل باشر أمس آلاف من عمال قطاع التجارة إضرابا جديدا عبر الوطن يدوم أربعة أيام ما أدى إلى تعطيل عمليات مراقبة السلع في الموانئ والمطارات، فيما استقبلت الوزارة في نفس اليوم وفدا يمثل المضربين. وفي ميناء الجزائر العاصمة الذي تتدفق منه أغلب واردات الجزائر توقف العمل لدى مصالح مراقبة النوعية بصفة شبه كلية حسب مصادر من النقابة الوطنية لمستخدمي وزارة التجارة التابعة لاتحاد العمال الجزائريين. و كان إضراب شامل شل القطاع أيام 28 ،29 و 30 مارس الماضي في تحد جديد من عمال القطاع للوصاية برغم الضمانات التي منحت لهم من قبل وزير التجارة بالاستجابة لمطالبهم المهنية والاجتماعية. وبرر المضربون قرارهم بالعودة إلى الاحتجاج بعدم استجابة الوزارة للمطالب الشرعية لموظفي القطاع ، وخصوصا تعديل القانون الأساسي بما في ذلك الاحكام الانتقالية و العودة التسمية القديمة، والإفراج عن النظام التعويضي، مع رفع سقف المنح والتعويضات بنسبة 70 بالمائة، على أساس أن القيمة الراهنة لا ترقى إلى المستوى المتطلع إليه، إلى جانب إعادة النظر في المنح المتعلقة بالتحصيل السنوي من خلال مراجعتها بشكل جذري. ويتهم عمال قطاع التجارة الوصاية بعدم الدفاع عن مصالحهم بعكس وزارة المالية التي حققت لعمال القطاع كثيرا من طلباتهم،حيث تم منحهم حزمة من الامتيازات، التي حرم منها عمال التجارة. ورفضت النقابة اتهامات مسؤولي وزارة التجارة لهم حول رفضهم المشاركة في جلسات الحوار التي دعيت إليها بمشاركة ممثلي قطاع الوظيف العمومي لصياغة المقترحات المتعلقة بالنظام التعويضي، وأبدت استعدادها لتمثيل العمال في أية مفاوضات مع قطاع الوظيف العمومي. و كان وزير التجارة مصطفى بن بادة أعرب الأسبوع الماضي في تصريح إذاعي عن عدم تفهمه لإصرار النقابة على المضي في الإضراب برغم الجهود التي تبذلها الوزارة لرد الاعتبار لعمال القطاع ومنها تجهيز النظام التعويضي ، ورفع نسبة و طريقة توزيع المنح المتعلقة بالتحصيل السنوي. و لمح وزير التجارة في تصريحات إعلامية أخرى إلى وجود أسباب أخرى غير تلك المعلنة من قبل المحتجين الذين سبق لهم القيام باحتجاجات عديدة في عهد سلفه ورفعوا خلالها نفس المطالب. و علم من مصادر من النقابة أن وفدا عنها استقبل أمس من قبل مسؤولين في وزارة التجارة للنظر في المطالب والبحث عن تسوية جديدة، وسط توقعات بالحصول على اتفاق في ظل مرونة الحكومة في الأيام الأخيرة.