احتج أول أمس سكان بلدية حيدوسة التابعة إداريا لدائرة مروانة بغلق الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين باتنة و مروانة والمار بحيدوسة للمطالبة بالمرافق. حيث خرجوا بالعشرات وقاموا بغلق الطريق بالمكان المسمى نافلة مستخدمين الحجارة والمتاريس الترابية تعبيرا عن استيائهم من عدم تجسيد بعض المشاريع التنموية التي يقولون أنهم تلقوا وعودا لإنجازها، كالغاز الطبيعي الذي يعد توصيله بالنسبة إليهم بمثابة الحلم الذي لطالما انتظروه نظرا لخصوصية المنطقة التي تتميز بتضاريس طبيعية صعبة وتعرف برودة شديدة خلال فصل الشتاء على عكس باقي المناطق، وهي فترة يؤكد السكان أنهم يتكبدون خلالها معاناة كبيرة للبحث عن قارورة غاز البوتان أو المازوت. وهي الوضعية التي دفعت السكان للخروج عدة مرات للمطالبة بالغاز وكانوا في كل مرة يتلقون وعودا بتجسيد هذا المشروع على أرض الواقع ،لكن عدم انطلاق الأشغال به جعل السكان يعاودون الاحتجاج من خلال قطع الطريق الوطني رقم 77 ،ولقد أدى ذلك إلى عرقلة حركة السير على مستوى هذا المحور الهام الذي يربط عاصمة الولاية بكل البلديات الواقعة في الجهة الغربية مرورا بمروانة. واضطر أصحاب المركبات لتغيير وجهتهم على مسافة طويلة سالكين طريق سريانة أو طريق واد الماء الذي تم فتحه مؤخرا بعدما أصر المحتجون على عدم فتح الطريق الذي ظل مغلقا منذ الساعة الثامنة صباحا إلى غاية منتصف النهار حيث قام المحتجون بفتح الطريق إثر مشاورات مطولة مع المسؤولين المحليين ممثلين في رئيس البلدية وكذا رئيس دائرة مروانة اللذين تنقلا إلى موقع الاحتجاج. وكان المحتجون قد طرحوا عديد الانشغالات على غرار مطلب التسريع بربطهم بشبكة الغاز حيث طالبوا أيضا بإعادة تعبيد الطريق الوطني رقم 77 الذي يعرف حوادث مرور كثيرة بسبب اهترائه وتآكله لدرجة أنه أصبح لا يسع لمرور مركبتين تسيران في اتجاه معاكس ناهيك عن الحفر المنتشرة به التي تؤرق مستخدمي هذا الطريق. المحتجون رفعوا مطلبا آخر يتعلق بتحسين الخدمات بقاعة العلاج الوحيدة المتواجدة على مستوى المنطقة والتي طالبوا بتوفير الخدمات بها طيلة 24 ساعة مع توفير الأطباء وسيارة الإسعاف.