طالب سكان القرى والمداشر المنتشرة عبر كامل تراب ولاية سطيف بالتعجيل في إنجاز المشاريع التنموية الضرورية، وعلى رأسها مشروع الغاز الطبيعي، خاصة في ظل تدني درجات الحرارة في فصل الشتاء بعاصمة الهضاب. عرفت ولاية سطيف مؤخرا العديد من الحركات الاحتجاجية نظمها سكان القرى والمشاتي بالعديد من نقاط الولاية، عبروا من خلالها عن استيائهم الشديد من التأخر في إنجاز المشاريع التنموية الضرورية وعلى رأسها مادة الغاز الطبيعي، حيث تم، في ظرف أسبوع، غلق الطريق الوطني 78 الرابط ولاية سطيف بولاية باتنة مرتين من طرف سكان قرية ملول التابعة لبلدية قلال جنوبي الولاية، ومرة من قبل سكان قرية أولاد رشيد التابعة لبلدية عين أزال. والمطالب نفسها وهي إنجاز المشاريع التنموية الضرورية على غرار الغاز الطبيعي، شبكة الصرف الصحي والمنشآت الصحية. كما انتفض سكان قرية لكتافة في وجه التهميش، حيث قاموا بغلق الطريق الولائي رقم 141 مطالبين بنفس المشاريع، ناهيك عن قرية الزمالة ببلدية عموشة شمالي الولاية وقرية معفر ببلدية صالح باي جنوبا. كما طالب سكان بلدية تيزي نبشار الواقعة شمالا بتجسيد مشروع الغاز الطبيعي الذي استفادت منه البلدية منذ حوالي سنة، ورغم هذه المدة الطويلة إلا أن انطلاق عملية تجسيد المشروع على أرض الواقع لم تنطلق، خاصة بعدما فرح سكان المنطقة بتحقيق حلم الغاز الطبيعي الذي انتظروه طويلا وأصبح أكثر من ضرورة لما تعرفه المنطقة من برودة طقس في فصل الشتاء، خاصة وأن تيزي نبشار منطقة جبلية. ورد الإدارة على هذه الاحتجاجات هي الوعود، منها ما هو حقيقي ومنها ما يهدف إلى امتصاص غضب المحتجين. وحسب المسؤول الأول عن الولاية، فإن مادة الغاز الطبيعي ستصل إلى كل بيت بتراب الولاية مع حلول سنة 2014 من خلال المخطط الخماسي 2010/2014. وبالنظر إلى وتيرة الأشغال الحالية للمشاريع، فمن الصعب بلوغ النسبة المرجوة في التغطية بهذه المادة الحيوية، حسب توقعات المسؤولين.