تشهد ولاية باتنة منذ يومين تقلبات جوية قاسية ميزتها البرودة الشديدة وتساقط الثلوج على عاصمة الولاية وجل المرتفعات والمناطق الجبلية، ما تسبب في غلق كثير من الطرقات والمحاور وصعّب من تنقل المواطنين. وقد تزامنت مع الظروف المناخية القاسية التي تعيشها الولاية عدة حركات احتجاجية قام بها مئات المواطنين عبر عديد المناطق بالبلديات، مطالبين بتخليصهم من المعاناة مع البرد القارس في كل فصل شتاء رغم نداءاتهم المستمرة لربطهم بالغاز الطببيعي، والتي كان آخرها ما قام به مواطنون ببلدية وادي الطاقة الجبلية، حيث أقدم السكان على غلق الطريق الوطني الرابط بين باتنة وبسكرة بالمتاريس والحجارة وأطر العجلات المطاطية كوسيلة لتبليغ انشغالهم إلى المسؤولين، وأهمها ربط قرية المرفق بالغاز الطبيعي بعد أن أصبحت وسائل التدفئة والطهي منعدمة تماما بالقرية جراء الندرة الخانقة لقارورات البوتان التي لا تصل إليها لصعوبة المسالك الجبلية والطرقات غير المعبدة. كما طالب السكان بشبكة للصرف الصحي ومدهم بالماء الشروب، وتوفير شروط الحياة الضرورية للقرية، وقد تلقوا وعودا بذلك بعد وصول السلطات المحلية إلى عين المكان للتحاور معهم. كما شهد الأسبوع الماضي خروج سكان قرية مريال التابعة لبلدية سيدي معنصر إلى الاحتجاج بغلق الطريق الوطني رقم 88، مطالبين بتحسين ظروف المعيشة وتأهيل الطرقات ومد شبكة الغاز الطبيعي إلى القرية. يذكر أن مصالح الطاقة والمناجم بالولاية باشرت منذ أيام تنفيذ برنامج لربط 1500 عائلة بشبكة الغاز مع منح الأولوية للمناطق الجبلية التي يعاني سكانها من البرودة الشديدة هذه الأيام، كما تؤكد مصالح سونلغاز بأن بعض الموانع التقنية حالت دون إيصال الغاز لهذه المناطق نظرا لصعوبة التضاريس وعدم ملاءمة الأرضية، وترشح مادة “البروبان” لأن تكون بديلا عن الغاز الطبيعي في بعض بلديات باتنةالشرقية.