أفراد التعبئة يطالبون بحقوقهم و عمال عيادة التوليد يدخلون في إضراب عادت الاحتجاجات مجددا إلى ولاية برج بوعريريج يوم أمس ، بعد أيام من استقرار الوضع على الأقل بعاصمة الولاية ، حيث عاود أفراد التعبئة لمكافحة الإرهاب احتجاجهم أمام مقر الولاية للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية ، كما عرفت عيادة الأمومة و التوليد دخول العمال في إضراب للمطالبة برحيل المديرة و جملة أخرى من المطالب ، قصد تحسين ظروف العمل بالعيادة التي تشهد صراعات محتدمة منذ اشهر اعتصم يوم أمس العشرات من أفراد التعبئة المجندين خلال سنوات العشرية الحمراء ، أمام مقر ولاية برج بوعريريج ، للمطالبة بالتفاتة فعلية من قبل السلطات الوصية ، و الاهتمام بانشغالاتهم الاجتماعية ، مشيرين إلى تدهور وضعهم المعيشي رغم تلقيهم لوعود قبل تجنيدهم منتصف سنوات التسعينات ، بعودة العمال إلى مناصبهم و توفير مناصب عمل للبطالين بعد انتهاء فترة التجنيد ، و هو ما لم يتم تحقيقه حسب المعتصمين . هذا و قد تساءل المحتجون عن أسباب إقصائهم من مزايا قانون المصالحة الوطنية ، في وقت تم التكفل بجميع الشرائح و تعويضهم بما فيهم عائلات الإرهاب ، و في هذا الصدد طالب المحتجون تمكينهم من التعويض المادي و المعنوي ، و تسوية وضعيتهم في الضمان الاجتماعي ، إضافة إلى الوفاء بوعد منحهم الأولوية في التوظيف و السكن و كذا إدراجهم ضمن الفئات المستفيدة من قانون المصالحة الوطنية . مصدر من الولاية أكد على استقبال ممثلين عن المحتجين ، خلال الأسبوع الفارط ، و تم توجيههم لاقتراح مشاريع ضمن آليات التشغيل لفتح مؤسسات خاصة في إطار القروض المصغرة ، إضافة إلى إعطائهم وعود بالسعي لتوفير مناصب عمل ، لكنهم أصروا بحسب ذات المصدر على العمل كأعوان حراسة ، مشيرا إلى تطمينهم بنقل بقية المطالب إلى السلطات الوصية . من جهة أخرى شن يوم أمس الأطباء الأخصائيون و الممرضون و عمال عيادة الأمومة و الطفولة بولاية برج بوعريريج ، إضرابا عن العمل احتجاجا على ظروف العمل المزرية ،في ظل نقص الوسائل و التجهيزات ، ناهيك عن ضيق مختلف المصالح داخل المؤسسة خصوصا بعيادة الأطفال ، ما تسبب حسب المحتجين في متاعب كثيرة مع المرضى و أهلهم . هذا و طالب المحتجون بتوفير الأمن داخل مصلحة الاستعجالات ، و عدم تدخل المديرة في صلاحياتهم ، متهمين إياها بالتسلط ، ما دفع بحسبهم بالعديد من الأطباء و الأخصائيين إلى الاستقالة من مناصب عملهم ، مشيرين إلى حرمان العمال المداومين من الوجبات رغم منعهم من الخروج لتناول وجباتهم إضافة إلى منعهم من وسائل النقل المتوفرة بالمؤسسة . و في ردها أكدت مديرة المؤسسة الإستشفائية ، عدم إشعارها بالإضراب ، مشيرة إلى سعيها للاجتماع مع ممثلين عن العمال كمحاولة لإيجاد مخرج لهذه المطالب ، لكنهم رفضوا بحسبها الجلوس على طاولة الحوار معها ، و فضلوا التصعيد ، و أوضحت أن نقابة العمال أسست في غيابها بعد الاحتجاج الأول في الأشهر القليلة الفارطة . تبقى الإشارة إلى أن عيادة الأمومة و التوليد تعرف صراعا منذ اشهر ، في ظل الخلاف القائم بين المديرة و العمال ، حيث يطالب العمال برحيلها متهمين إياها بالتعسف و التدخل في صلاحيات الطاقم الطبي ، فيما أوضحت هي الأخرى أن الكثير من العمال مدعمين من طرف جهات معينة ، إضافة إلى حرصها على تطبيق القانون ، الأمر الذي لم يرق للبعض منهم .