المشروع كلف الدولة 197 مليار دينار ونقل 100 الف متر مكعب يوميا تغطية حاجة الولاية من المياه الى غاية 2040 اعتبر مسعود ترة مدير التزويد بالمياه الصالحة للشرب بوزارة الموارد المائية مشروع نقل مياه الشرب من عين صالح إلى تمنراست مشروع القرن بامتياز بالنظر لأهميته الإستراتيجية وبالنظر للإمكانيات التي سخرتها الدولة لانجازه. وقال ترة في لقاء له أمس بالصحفيين المرافقين لرئيس الجمهورية إلى تمنراست أن هذه الولاية ظلت تعاني لسنوات عديدة من نقص فادح في المياه الصالحة للشرب، وبعد أبحاث ودراسات عديدة وقع اختيار الدولة على خيار نقل المياه من الشمال وبالضبط من عين صالح التابعة إداريا هي أيضا لتمنراست على مسافة تزيد عن 750 كلم وعلى علو يقدر ب1200 متر.وكشف المتحدث أن المشروع الكبير هذا كلف خزينة الدولة 197 مليار دينار إجمالا، لم تصرف بالكامل لحد الآن، وهو بعدما كان تحد كبير لها أصبح اليوم مفخرة كبيرة بعدما تمكنت السلطات العمومية من انجازه في الآجال التي حدد ت له في 2008 عند إطلاقه، أي ثلاث سنوات. من الناحية التقنية أوضح المتحدث أن المشروع يحتوي على 48 بئرا محفورة على عمق 600 متر لكل واحد منها، على مساحة إجمالية تقدر ب48 كلم مربع، بعد ذلك ينقل الماء إلى محطات الضخ وهي ستة من الحجم الكبير تقع على مساحة إجمالية تقدر ب 60 كلم مربع، لتأتي بعدها مرحلة النقل عبر الأنابيب، وقد اعتمدت الدولة في هذا الإطار- حسب محدثنا- على طريقة النقل بالتوازي، أي الاعتماد على خطين للنقل لضمان استمرار التزود بالمياه في حال تعرض خط ما لعطب أو خلل، ما أدى إلى مضاعفة المسافة المغطاة بالأنابيب من 750 كلم وهي المسافة بين عين صالح وتمنراست إلى 1260كلم. عند الوصول إلى تمنراست خصصت الدولة خزانا بسعة 50 ألف متر مكعب لتخزين المياه، وهو مقسم إلى قسمين لتفادي أي طارئ، وسيتم في النهاية نقل 100 ألف متر مكعب من الماء الشروب يوميا نحو مدينة تمنراست، في حين لا يتعدى الطلب اليومي حاليا من طرف سكان المدينة البالغ عددهم 200 ألف نسمة 20 ألف متر مكعب. ويضيف المتحدث ذاته انه في حال بلوغ عدد سكان المدينة عتبة ال 400 ألف نسمة في 2040 فإنه سيتم تزويدهم بانتظام بالماء الشروب ولن يكونوا في حاجة إليه أبدا.ونشير أن المشروع الضخم هذا قسم عند مرحلة الانجاز إلى أربع حصص، واحدة منها أنجزتها بالكامل المؤسسة الوطنية "كوسيدار" بارمادا من المهندسين الجزائريين، والبقية تكفلت بها مؤسسات أجنبية. تمنراست: محمد عدنان