أساتذة مؤقتون يغلقون البرج الإداري للجامعة المركزية قام صباح أمس الأول العشرات من الأساتذة الجامعيين المؤقتين بإغلاق البرج الإداري للجامعة المركزية بقسنطينة، بالاعتصام في مدخلها الرئيسي، و ذلك من أجل المطالبة بالتوظيف المباشر في سلك التعليم العالي. الأساتذة و هم متحصلون على شهادة الماجستير و مسجلون في الدكتوراه بمختلف التخصصات، حملوا لافتات نددوا من خلالها بما يتعرضون له من "إهانة" و رفعوا مطالب سوسيو بيداغوجية تتمثل في الإدماج غير المشروط في الجامعة الجزائرية، و ذلك طبقا لمرسوم وزاري يقضي بعدم فتح أي تكوين في ما بعد التدرج إلا حسب احتياجات الجامعة، كما قالوا أنهم يرفضون ما يسمونه بالإقصاء المفروض عليهم، بسبب توظيف حاملي الماستر و الدكتوراه في نظام الألمدي على حسابهم، رغم الفرق في المستوى العلمي و عدد سنوات الدراسة، على حد تعبيرهم. المحتجون قالوا ل "النصر" أنهم قرروا هذه المرة غلق رئاسة الجامعة، من أجل إسماع صوتهم لوزير التعليم العالي الذي كان يقوم في تلك الأثناء بزيارة عمل إلى المدينة الجامعية، حيث أكدوا أن منهم من هو متحصل على درجة الدكتوراه لكن لم يتم إدماجه، رغم ذلك، ضمن منصب عمل دائم، ليضيفوا أنهم سينظمون قريبا وقفة احتجاجية رفقة باقي زملائهم في أنحاء الوطن، بالقرب من رئاسة الجمهورية. و قد قرر الأساتذة الذين بدؤوا اعتصامهم في التاسعة صباحا، التوقف عن الاحتجاج في حدود الساعة الواحدة زوالا، و ذلك بعد أن استقبلهم كل من الأمين العام للجامعة و نائب العميد المكلف بالبيداغوجيا و الشهادات، حيث وُعدوا برفع انشغالاتهم قبل أن يتم إعلامهم أن الأرقام الحالية تشير إلى أن أستاذا يدرس كل 20 طالب بجامعة منتوري، و هو رقم اعتبره المعنيون بعيدا عن الواقع. من جهته صرح وزير التعليم في زيارته الميدانية، ردا على انشغالات الأساتذة، أن منصب "أستاذ مؤقت" غير موجود قانونا بل يقابله طلبة باحثون يعملون ساعات إضافية و يتقاضون مقابلها، قبل أن يشير إلى أن قطاعه غير مُلزم بتوظيفهم إلا بعد حصولهم على شهادة الدكتوراه، و إلى أن قطاعات كثيرة يمكنها توظيفهم على أساس تخصصاتهم. ياسمين.ب/ ع.أ