موقع الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي غير مناسب أكدت دراسة علمية بأن موقع مصالح الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة لا يتلاءم و الوظيفة الصحية المخصص لها طبقا لمقاييس البناء المعماري. الدراسة التي أنجزها الباحث بن سيد مسعود، باحث بكلية الهندسة المعمارية بجامعة منتوري و عرضها مساء الأربعاء ضمن فعاليات الملتقى الدولي “المدينة و الصحة” كشفت انعدام الضروريات المعمارية لاستقبال المرضى و سوء استغلال الفضاءات بالإضافة إلى سوء اختيار الموقع مما جعلها عرضة للتلوث المؤكد سواء تلوث الجو، و غياب النظافة بشكل دائم. و قال الباحث أن سوء اختيار موقع الاستعجالات بالجنوب الغربي للمستشفى الجامعي بالقرب من الجسر، يصعب الوصول على جميع المترددين عليها سواء الطاقم العامل أو المرضى و الزوار، لعدة أسباب منها اختناق حركة المرور المستمر عند نهاية الجسر الراجع للركن الفوضوي للسيارات الخاصة و سيارات الإسعاف الذي يغلق مدخل المصلحة. بالإضافة إلى النفايات على مرأى الجميع بجانب المدخل الرئيسي للمصلحة و هو ما يؤكد انعدام النظافة و خطر التلوث بهذا الفضاء الصحي الذي يضاعفه التلوث الجوي الناتج عن حركة السيارات. و اعتبر الباحث و هوأستاذ مساعد بقسم أ بكلية الهندسة ،أن توزيع الغرف على طول رواق المصلحة الذي لا يزيد عن الأربعين مترا بغير المناسب و يساهم في الاستقبال الفوضوي للمرضى بين أقسام الفحص، الإسعافات الأولية، العلاج المكثف و الإنعاش. و أضاف بأن تحرك المرضى بين المصالح الإستعجالية لا يستجيب للمعايير الصحية و التكفل بهؤلاء بسبب تداخل الأقسام و التوزيع غير الواضح لها. و انتقد ابتعاد الاستعجالات عن قسم التصوير و التحاليل المعمقة و قال أن موقع الاستعجالات يجب أن يكون مرئيا و قريبا من المدخل الرئيسي و سهل الوصول و ملائم لتحركات و تنقل المعوقين ، و عليه لا بد أن يكون بالطابق الأرضي. كما تحدث عن نقص الإضاءة الطبيعية لتوفير ظروف الراحة النفسية للمريض. و خلصت الدراسة إلى ضرورة إعادة النظر في مواقع مصالح الاستعجالات الطبية داخل المستشفى الجامعي بما يتوافق و المعايير الدولية و تحسين ظروف الاستقبال و العمل. م/ب