تعليمات للتجار لضمان الوفرة والحفاظ على استقرار الأسعار خلال شهر رمضان وجّه وزير التجارة، بختي بلعايب تعليمة إلى التجار من أجل العمل على استقرار الأسعار خلال شهر رمضان، وضمان الوفرة على أن يجتمع الوزير الأحد المقبل بمدراء التجارة الولائيين لتقديم التوجيهات المتعلقة بتنظيم الأسواق ومحاربة المضاربة والحفاظ على استقرار الأسعار، و كذا الحد من توسع السوق الموازية. أفادت المكلفة بالإعلام بوزارة التجارة السيدة بوزيدي أمس بأن وزير القطاع بختي بلعايب استدعى مدراء التجارة ل 48 ولاية، للمشاركة في الاجتماع الذي سيعقد بقصر المعارض بالعاصمة يوم الأحد المقبل لمناقشة آخر الترتيبات المتعلقة باستقبال الشهر الفضيل موضحة أنه من بين أهم المحاور التي سيركز عليها الوزير، ضمان استقرار الأسعار، للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن، وكذا محاربة الغش والمضاربة، فضلا عن توفير الكميات اللازمة من مختلف أنواع المواد الغذائية التي يقبل عليها المستهلكون خلال هذا الشهر، في حين أكد الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين صالح صويلح، بأن لقاءات عدة جمعت ممثلي التنظيم مع وزير التجارة خلال الأسابيع الأخيرة وأنه من بين أهم التوجيهات التي قدمها وزير القطاع ضرورة الحفاظ على استقرار الأسعار، لتكون في متناول عامة المواطنين، خصوصا ذوي الدخل المحدود، وأن يتجند تجار الجملة لتموين السوق بصفة منتظمة بالمواد واسعة الاستهلاك لتفادي وقوع أي اضطراب في السوق قد يؤثر على مستوى الأسعار، وبالتالي على ميزانية الأسر البسيطة. كما تستعد الوزارة لتجنيد العدد الكافي من أعوان المراقبة وقمع الغش، الذين سيجوبون المساحات التجارية والأسواق وكذا المحلات التجارية للوقوف على التجاوزات التي قد يرتكبها التجار، خصوصا ما تعلق باحترام شروط الحفظ والتخزين، وكذا سلسلة التبريد، علما أن شهر رمضان سيتزامن مع موسم الحر الذي يتطلب مقاييس صارمة في حفظ المواد الغذائية سريعة التلف، إلى جانب ضرورة الحرص على تطبيق نظام المداومة خلال أيام العيد، حيث تم الشروع في ضبط قائمة التجار المعنيين بفتح محلاتهم وتلبية طلبات الزبائن طيلة أيام الاحتفال بعيد الفطر مع التذكير بالعقوبات الصارمة التي ستطبق على المخالفين والتي تتراوح ما بين غلق المحل والغرامة المالية المقدرة قيمتها ما بين 50 ألف و 300 ألف دج. وبالموازاة مع ذلك، سيقوم الأمين العام لاتحاد التجار هذه الأيام بتنظيم لقاءات موسعة مع الأمناء الولائيين، لحثهم على النزول الميداني والمنتظم خلال أيام شهر رمضان، ويتعلق الأمر أساسا بالأمناء الولائيين المسؤولين عن فروع الخضر والفواكه بهدف تنظيم السوق وتموينها بشكل مستمر، مع تحسيسهم بأهمية احترام نظام المداومة الذي أضحى منصوصا عليه قانونيا، و طمأن صالح صويلح في سياق متصل المستهلكين، لكون رمضان هذا العام، وعلى غرار السنوات الأخيرة، يتزامن مع جني المحاصيل الزراعية الموسمية، من مختلف أنواع الخضر والفواكه لذلك فإن مشكل الوفرة لن يطرح أبدا، يبقى فقط على عامة المستهلكين التحلي بالعقلانية عند اقتناء ما يحتاجونه من مواد غذائية، وعدم التهافت على كل ما يعرض في المساحات التجارية، خاصة خلال الأسبوع الأول من رمضان، الذي عادة ما يشهد ارتفاعا محسوسا في الأسعار، نتيجة ارتفاع الطلب. وينسق اتحاد التجار مع سوق الجملة بالسمار بالعاصمة الذي يمون 48 ولاية بالمواد الغذائية المختلفة، على غرار الزيت والسكر والحبوب، وذلك بغرض ضمان الكميات التي يحتاجها السوق، وبأسعار معقولة، مطمئنا بأن الكميات المخزنة كافية لتغطية كافة أيام رمضان، أما فيما يتعلق بألبسة العيد، التي شرع في عرضها عبر المحلات والمراكز التجارية وبأسعار باهظة، قال ممثل اتحاد التجار إن ارتفاع أسعارها، مرده إلى كونها مستوردة من الخارج بالنظر إلى تراجع الصناعة النسيجية المحلية، وقلة المنتوج الوطني، الذي لا يغطي سوى نسبة ضئيلة فقط من الطلبات. و يرى بأن سعي وزارة الصناعة لفتح المصانع التي أغلقت سابقا كفيل بإعادة إحياء هذا النشاط من جديد.