اتحاد التجار يلتزم بضمان الوفرة وعدم ارتفاع الأسعار في رمضان حملة تحسيسية بداية من الأسبوع القادم عبر الأسواق يعتزم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين تنظيم حملة تحسيسية في أوساط التجار على مستوى أسواق التجزئة والجملة انطلاقا من الأسبوع القادم تهدف إلى ضمان الوفرة والتموين بمختلف المنتوجات وعدم الرفع من الأسعار عشية شهر رمضان الكريم، وطمأن اتحاد التجار بأن الأسعار ستكون في متناول جميع المواطنين، من جانبها نوهت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك بالإجراءات المتخذة من طرف وزارة التجارة حول تنظيم الأسواق وتوفير المنتوجات والحفاظ على أسعارها . وأوضح الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين صالح صويلح، أن هذه الحملة التحسيسية التزم بها الاتحاد في لقائه مؤخرا مع وزير التجارة بختي بلعايب، حيث سيشرع اتحاد التجار في خرجات وزيارات ميدانية إلى الأسواق مباشرة بعد اللقاء المرتقب عقده الأسبوع المقبل وذلك بهدف تحسيس تجار التجزئة والجملة بضرورة عدم رفع الأسعار و التأكيد على وفرة المنتوجات. وأضاف صويلح في تصريح «للنصر» أمس أن هذه الحملة تأتي من أجل مطالبة التجار بعدم اللجوء إلى المضاربة وعدم احتكار المنتوجات عشية شهر رمضان المعظم، موضحا أن الحملة ستكون لها فعالية في الميدان ويكون لها صدى واسعا في أوساط التجار لضمان توفير مختلف المنتوجات في الأسواق وبأسعار معقولة تكون في متناول جميع فئات المجتمع ، مطمئنا في هذا الصدد المواطنين بعدم ارتفاع الأسعار.من جهته اعتبر رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك مصطفى زبدي الاجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة بخصوص تنظيم الأسواق وتوفير المنتوجات والحفاظ على أسعارها «مطمئنة».وذكر في تصريح «للنصر» أيضا أن أسعار الكثير من المنتوجات شهدت ارتفاعا ملحوظا، اذا ما قورنت بالسنوات الماضية، معتبرا أن سياسة التقشف وتدني قيمة الدينار قد أثرت على القدرة الشرائية للمواطنين ، وأضاف أنه من الضروري أن تبقى الأسعار مستقرة في شهر رمضان الذي يعرف عادة زيادات في أسعار المنتوجات، منوها في السياق ذاته بالإجراءات المتخذة من قبل وزارة التجارة حول تنظيم الأسواق وتوفير المنتوجات، وأشار من جهة أخرى إلى ضرورة القضاء على اللهفة التي تنتاب الكثير من الصائمين في الأيام الأولى من شهر رمضان. وبخصوص النشاطات الموسمية في شهر رمضان أوضح زبدي أنه لا يمكن القضاء عليها لكن يمكن التقليل منها أو تنظيمها كون الكثير من المنتوجات الغذائية التي يتم بيعها في هذا الشهر تعتبر تقليدية يحتاجها المواطن الجزائري، ولكن صيغة تسويقها وأدوات رقابتها -كما أضاف- غير مضمونة مما يجعل فرضية خطورتها قائمة، ولفت المتحدث إلى أن وضع وإنشاء الأسواق الجوارية يمكّن من القضاء على الأسواق الفوضوية كما أن اتخاذ بعض الإجراءات الخاصة بتقنين ومراقبة الانتاج التقليدي وهو إنتاج أسري تجعل المستهلك أكثر حماية منظمة حماية المستهلك تحذر من مخاطر نقل القارورات البلاستيكية تحت درجة حرارة مرتفعة. وأكّد رئيس المنظمة في نفس الإطار، أن الأسواق الجوارية ستكون عاملا مهما في خفض الأسعار باعتبار أن أعباء التاجر تكون جد خفيفة مقارنة بالمحلات التي يرتفع ثمن كرائها ما يدفع التاجر إلى رفع هامش الربح، و أشار نفس المتحدث من جهة أخرى إلى قيام بعض الحرفيين خلال كل سنة وذلك قبل حلول شهر رمضان بأسبوعين بتخزين بعض المواد متمثلة في الفرينة والسميد والزيت والسكر ليضمنوا تموينهم طيلة هذا الشهر ما يتسبب في اختلال التموين وإرباك المستهلكين. وذكر من جهة أخرى أن المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك تعتزم القيام بحملة في أواخر شهر ماي المقبل ستطلق عليها «لا تسقيني سما» وقال أن المنظمة سوف تسعى من خلال هذه الحملة للقضاء على ظاهرة تخزين، نقل وعرض المياه المعدنية والمشروبات تحت أشعة الشمس ، وأوضح أن منظمته قامت بحملة في السنة الماضية لكنها لم تكن قوية، مؤكدا أن الحملة الجديدة ستكون جد منظمة من أجل حماية المستهلك نظرا للمخاطر الكبيرة التي تنتج جراء نقل القارورات البلاستيكية تحت درجة حرارة مرتفعة وتحت أشعة الشمس، وذكر في هذا الصدد أنه ثبت علميا أن وضع القارورات البلاستيكية تحت أشعة الشمس يجعل ما بداخلها سما يتراكم في جسم الإنسان ويؤدي إلى أمراض مستعصية ، مشيرا أن هذه الحملة تأتي من أجل أن يتخذ التجار والناقلون جميع احتياطاتهم .