فري ستات ستاديوم/ بلوم فونتانأ لمانيا -انجلترا نهائي قبل الأوان بخلفية ثأرية ستخسر القارة الأوروبية عشية اليوم ممثلا آخر في المونديال الإفريقي، وذلك بعد انتهاء المباراة القمة المقترحة عشية اليوم على المتتبعين، والتي سينشطها المنتخب الألماني ونظيره الانجليزيهذه القمة التي وصفها أهل الاختصاص بالنهائي قبل الأوان، بالنظر لطموحات تشكيلتي "المانشافت" والأسود الثلاث المرشحتين للعب الأدوار الأولى ولم لا التتويج، ستلعب بخلفية ثأرية على أساس أن الانجليزي توجوا باللقب العالمي الوحيد الذي لعب فوق أرضهم سنة 1966 على حساب المنافس الألماني، حتى ولو أن "المانشافت" كانت لها عديد الفرص للثأر مثل ما حدث في مونديال 1970 حيث أقصوا الانجليز في الدور ربع النهائي بعد الوقت الإضافي (3/2)، وبعدها في نصف نهائي مونديال إيطاليا (90)، وكأس أوروبا (96) بضربات الترجيح بعد انتهاء المقابلتين بالتعادل (1/1). تجدر الإشارة كذالك إلى معاناة المنتخبين خلال التصفيات، بدليل أنهما لم يتمكنا من الحسم في أمر التأهل سوى في الجولة الأخيرة.المنتخب الألماني المعروف بالصرامة والانضباط التكتيكي، والملقب ب "الماكينات"، لا يعير أية أهمية للأرقام والنتائج المسجلة في الماضي، بل يفضل التركيز على واقع الميدان وهو ما أكده القائد فيليب لام الذي خالف القيصر فرانتز بيكمباور في الرأي بخصوص طريقة لعب الانجليز: "الفوز على الانجليز في السابق لا يمنحنا الأفضلية البسيكولوجية في مباراة اليوم، فالماضي لا يجعلك تفوز بالمقابلات، خاصة وأن اللاعبين الذين يشكلون المنتخب الحالي لم يسبق لأي منهم المشاركة في أي من الإنجازات السابقة".لام الذي فضل الحديث عن مباراة ومنافس اليوم استطرد يقول: " ندرك جيدا ما ينتظرنا اليوم، فالانجليز لديهم إمكانيات فنية كبيرة، وفي مقدمتهم قلب الهجوم المميز واين روني، الذي يحسن اللعب في المساحات وفي العمق، كما أنه من الصعب الدفاع أمام هذا الفريق. فالمباراة ستكون صعبة على الفريقين، وعليه لا بد من الدفاع بكل شراسة على كل سنتيمتر فوق أرضية الميدان لأن أي خطأ سيكلف صاحبه غاليا".أما بخصوص التشكيلة فإن المدرب جواكيم لوف سيعتمد في مباراة اليوم على نفس التعداد الذي خاض به لقاءات الدور الأول، باستثناء كاكاو الذي سيغيب والذي قد يمنح الفرصة لزميله شفاينشتايغر، ويبدو أن الألمان متفائلين بتجوز عقبة الأسود الثلاث، بدليل ما قاله الهداف القوي بودولسكي: "ليس هنالك أي سبب يجعلنا نخاف من منافس اليوم".وإذا كان المدير العام للمنتخب الألماني بيرهوف قد شرع في الحرب النفسية في محاولة لزيادة الضغط على الفريق المنافس، وذلك من خلال القول بأنه يرشحه للفوز والتتويج، فإن كابيلو وأشباله فضلوا التحضير بعيدا عن الأضواء والتصريحات الصحفية، وكأنهم مازالوا تحت صدمة الدور الأول وما خلفته من استياء وسط المحيط الكروي في المملكة، خاصة في اللقاء الذي جمعهم بالخضر، والذي عجز خلاله الداهية كابيلو والنجم روني في فك شفرة الدفاع الجزائري، ليكتفي بالتعادل بعد أن كان يراهن على فوز عريض وتاريخي.