غرين بونتس ستاديوم/ كاب تاون الأرجنتين - ألمانيا قمة نارية بخلفية ثأرية يحتضن ملعب مدينة كاب تاون عشية اليوم أحد أقوى اللقاءات في المونديال الإفريقي، لقاء سيكون قمة بكل المعايير والمقاييس، ومن أهل الاختصاص من صنفه في خانة نهائي قبل الأوان، أولا لأنه يجمع بين منتخبين من أقوى المنتخبات في العالم، ومن الزبائن التقليديين في العرس الكروي العالمي ونعني بهما منتخبا الأرجنتين وألمانيا، بالإضافة إلى ذلك أن هذه المواجهة القوية ستكون نسخة مكررة لسيناريو مونديال (2006) ولحساب ذات الدور، أين مر راقصو "التانغو" إلى المربع الذهبي على حساب الأمان بقيادة النجم السابق كلينسمان بعد الاحتكام إلى ضربات الترجيح، وعليه فإن قمة اليوم ستكون بخلفية ثأرية. المنتخب الأرجنتيني سيدخل مباراة اليوم بأفضلية معنوية، تتمثل في فرض منطقه وأسلوبه على كل المنافسين الذين التقى بهم لحد الآن في المونديال الإفريقي، وعليه فإن رصيده المعنوي الذي تدعم بالموازاة مع رصيده النقطي الذي كان في نهاية الدور الأول يحتوي على 9 نقاط من 3 انتصارات، مما أهله إلى المرور إلى الدور الثاني على رأس مجموعته ، هذا بالإضافة إلى تواجد هداف المونديال ضمن التشكيلة الأساسية غونزاليس هيغوان، سيكون مصدرا بإمكان ميسي ومن معه الاستثمار فيه، وقد يراهن المدرب دييغو مارادونا على اللعب الهجومي بالاعتماد على الظاهرة ليونيل ميسي في المنصب الجديد كصانع اللعب ومهارات الهداف هيغوان الذي يعرفه مدافعو الألمان بقيادة لام جيدا، كيف لا وهو الذي وقع هدف الفوز الوحيد في آخر مواجهة جمعت المنتخبين شهر مارس الماضي.وعلى ما يبدو فإن مارادونا وجد التشكيل الأساسي الذي سيكمل به المشوار المونديالي، ويراهن عليه لاعتلاء منصة التتويج يوم 11 جويلية الجاري، والفرق الوحيد ربما بين تشكيلة مونديال 2006 ومونديال 2010 هو وجود ميسي. مارادونا وإن اعترف بقوة المنافس الألماني والفرق بين تشكيلته الحالية والتشكيلة التي توج على حسابها في مونديال مكسيكو (86)، إلا أنه أكد على جاهزية أشباله لهذه القمة: " أتريدون أن أكشف لكم على الأفكار التي تختلجني حاليا؟ إنها الرغبة في ارتداء البذلة الرياضية والنزول إلى الملعب للمشاركة في تنشيط هذه المباراة، إنها من الفرص التي لا يجب أن تفوت، حتى ولو أنها تختلف تماما على نهائي مونديال مكسيكو. المنتخب الألماني الحالي فريق قوي جدا، وربما أقوى من الفريق الذي واجهناه في نهائي (86)، لكن لدينا الإمكانيات للإطاحة به".من جهته سيكون مدرب "المانشافت" جواكيم لوف الذي كان مساعدا لكلينسمان في المونديال الأخير، أمام تحد مزدوج. التأكيد على قوة الألمان الذين مروا إلى الدور الثاني على رأس المجموعة الرابعة بمجموع 6 نقاط، مع تسجيل أكبر نتيجة في الدور ثمن النهائي (1/4) على حساب الانجليز في لقاء ستحتفظ به ذاكرة المونديال لمدة طويلة، وأحقيتهم في التواجد ضمن أحسن 4 منتخبات في العالم للمرة ال 16، ثم العمل على الثأر من الأرجنتين. وفي هذا الصدد قال المهاجم القوي والهداف ميروسلاف كلوزه: " على الورق وإذا أخذنا التشكيلة من الناحية الفردية، يتضح جليا بأن الأرجنتين أقوى منا. نفس الشيء كان في اللقاء السابق، فالانجليز كانوا أكثر خبرة منا وضمت تشكيلتهم أسماء كبيرة، لكن ورغم ذلك لم يتمكنوا من ترجمة تفوقهم فوق أرضية الميدان. لدينا فريقا جيدا، وأظن أنه بإمكاننا تكرار نفس الإنجاز الذي حققناه في الدور ثمن النهائي".