حسمت مخلفات الجولة 29 وما قبل الأخيرة في سباق الصعود والسقوط، حيث اقتطع إتحاد بسكرة التأشيرة المؤدية إلى الرابطة المحترفة الثانية، عقب فوزه على الضيف إتحاد خنشلة، مستغلا تعثر الوصيف إتحاد عنابة بمروانة، بينما حزمت مولودية باتنة الحقائب نحوقسم ما بين الرابطات. ترسيم صعود إتحاد بسكرة، جاء بناء على النتيجة التي انتهت عليها قمة الجولة بملعب مروانة، أين عجز الطلبة عن تحقيق فوز يبقي على حظوظهم قائمة، لكن نقطة التعادل وضعت نقطة النهاية لمغامرتهم فتبخر حلم الصعود تحت سفح جبل الأوراس، أين كانوا قد انهزموا قبل أسبوعين بخنشلة، ومسيرتهم طيلة مرحلة الإياب، عرفت تسجيل فوز وحيد خارج الديار، ما أدى إلى تضييعه العديد من النقاط الثمينة أخرتهم بأربع خطوات عن البطل. تعطل القطار العنابي بمروانة كان كاف لتفجير فرحة عارمة بعاصمة «الزيبان»، لأن مباراة الخضراء أمام الضيف إتحاد خنشلة، تحولت إلى عرس طغى عليه الجانب الاحتفالي في ظل اطمئنان أهل الدار على النقاط الثلاث في الشوط الأول ما سيجعل سفريتهم إلى قسنطينة في الجولة الختامية لمواجهة «الموك» شكلية. كما كشفت مخلفات هذه الجولة عن هوية أول النازلين إلى قسم ما بين الرابطات، ويتعلق الأمر بمولودية باتنة التي جسدت عجزها التام عن مسايرة الركب، بانهيارها بثلاثية نظيفة في عنابة على يد الحمراء، لتسقط البوبية رسميا إلى القسم الأسفل. إلى ذلك مد إتحاد عين البيضاء خطوة عملاقة نحو بر الأمان عقب فوزه على الجار إتحاد تبسة ليتخلص الحراكتة من الفانوس الأحمر، لكنهم مازالوا في صراع عن بعد بخصوص الحسابات المقترنة بصاحب أسوأ مركز 15 في الأفواج الثلاثة، ورصيد 32 نقطة قد لا يكفيهم لضمان البقاء نظرا لوضعية الترتيب في المجموعة الغربية، وعليه فإن الحراكتة بحاجة لنقطة ترسيم البقاء في الجولة الختامية، حالهم حال ترجي قالمة العائد بنقطة ثمينة من شلغوم العيد، لكنها لم تنه معاناة السرب الأسود، ليبقى مصيره مرهونا بالتعادل في جولة إسدال الستار داخل الديار.