سكان يشتكون من أخطار التلوث الناجم عن نشاط المذابح بسطيف يشتكي عدد من قاطني بلديات ولاية سطيف، من أخطار الانتشار العشوائي للمذابح البلدية، مع غياب تطبيق شروط الصحة والنظافة ونقص التطهير، بتعمد الرمي العشوائي لمخلفات الذبح و التي تتسبب في تلوث الهواء و الماء، مما يؤثر على الإنسان والحيوان و الأراضي الزراعية. و قد تقرر غلق أحد المذابح ببلدية تالة إيفاسن بسبب عدم مطابقة نشاطه للشروط القانونية، بينما لم تجد بلدية أوريسيا المال اللازم لإقامة مذبح جديد خارج النسيج العمراني. و قد تلقت مصالح البيئة والنظافة لولاية سطيف، عدة شكاوى من طرف مواطنين عبّروا على استيائهم جراء ما وصفوه بالتساهل المسجل في منح التراخيص لنشاط المذابح البلدية، على غرار نشاط مذبح بلدية أوريسيا شمال شرق سطيف، خاصة ما تعلق بالرمي العشوائي للفضلات دون التزام بقواعد النظافة، المتمثلة في ردمها في حفر عميقة مع نشر مادة الجير من أجل التعقيم، بالموازاة مع تسرب الدماء إلى داخل الأراضي الزراعية وتسربها لاحقا إلى طبقات المياه، ما قد ينذر بكارثة بيئية حسب شكاوى السكان بالمنطقة لمديرية البيئة، مشيرين إلى احتمال شربها من طرف المواطنين الحاصلين على تراخيص بحفر الآبار في المنطقة. كما اشتكى السكان ذاتهم من تفاقم خطر نشاطات المذابح، خاصة خلال فصل الصيف و تفاعل الحرارة الشديدة مع الفضلات، مما يجعلهم يستنشقون الروائح الكريهة الممتدة على عشرات الكيلومترات. نفس المشكل يعاني منه قاطنو بلديات عين الكبيرة و العلمة و تالة إيفاسن المجاورين للمسالخ البلدية، و ذكر عدد من سكان تلك التجمعات أن المشاكل الناجمة عن نشاط المسالخ البلدية أرقتهم كثيرا بحيث تنتشر نفس المظاهر المتعلقة بالإهمال وسوء النظافة. و قد كشفت مصالح بلدية تالة إيفاسن ردا على انشغالات السكان عن قرار يقضي بغلق المسلخ البلدي، لعدم مطابقته للشروط القانونية، إثر زيارة لجنة متخصصة في النظافة والتطهير، أما مصالح بلدية أوريسيا، فكشفت عن تخصيص أرض خارج منطقة المحيط العمراني لإحتضان مذبح جديد، لكنها عجزت عن توفير المبلغ المالي لإنجازه حتى الآن. رمزي تيوري أسفرت عن رفع 400 طن من النفايات حملة لتنظيف سوق «لندريولي» ومحطة نقل المسافرين بسطيف واصلت مصالح بلدية سطيف، حملة تنظيف المحيط، التي باشرتها الأسبوع الفارط بتنظيف مجرى وادي بوسلام، و قد مسّت العملية أمس، محيط سوق عباشة عمّار المعروف باسم سوق "لندريولي" المتخصص في بيع الخضر والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء، إضافة إلى محطة نقل المسافرين الواقعة بمحاذاة ملعب 8 ماي 45 ببلدية سطيف. العملية سخّرت لها البلدية العشرات من عمالها و العديد من الآليات التابعة لها، حيث تمكنت ذات المصالح من رفع قرابة 400 طن من النفايات، والبداية كانت برفع مخلفات و فضلات يتركها التجار بالسوق الجواري "لندريولي"، ويتعمدون رميها بشكل عشوائي في غير الأماكن المخصصة لها، مما جعل السكان يشتكون من تراكمها و من تصاعد الروائح الكريهة منها، خاصة مع اقتراب فصل الصيف، حيث تتعفن فضلات الدجاج والخضروات الفاسدة بسرعة مع ارتفاع درجة الحرارة. وقد سمحت عملية رفع القمامة بعودة مظاهر النظافة للسوق، لكن عددا من التجار لا زالوا يطالبون بضرورة برمجة عملية أخرى لإعادة تأهيل أزقته و ترميمه، لكون السوق عانى حسبهم من الإهمال لسنوات طويلة. في ذات الوقت باشرت مصالح البلدية ذاتها حملة نظافة لمحطة نقل المسافرين، التي عانت هي الأخرى من تراكم القمامة والفضلات المختلفة، وقامت مصالح البلدية بإعادة تنظيفها، بالتنسيق مع مؤسسة "سوقرال" التي ستشرع في تسيير المحطة في الفترة المقبلة.
